أعلن الجيش الإسرائيلي أن الطيران التابع له قصف مواقع لسلطة اﻷسد منها أنظمة رادار ومواقع مدفعية، جنوبي سوريا، فجر اليوم الأحد، رداً على سقوط صواريخ في اﻷراضي المحتلة خلال الليلة الماضية.
وجرى إطلاق 6 صواريخ من الجنوب السوري على هضبة الجولان المحتلة ليلاً، بعد أيام من إطلاق صواريخ عبر الأراضي اللبنانية.
وقال الجيش في بيان نشره المتحدث باسمه “أفيخاي أدرعي”، صباح اليوم، إن الاحتلال يُحمّل سلطة اﻷسد المسؤولية عن جميع الأعمال التي تتم على الأراضي السورية، معلناً عن عدة غارات جوية وقصف مدفعي في درعا والسويداء والمناطق الحدودية.
وشملت الضربات مجمعاً عسكرياً للفرقة الرابعة، ومنظومة رادار ومواقع مدفعية، كما استهدفت طائرة مسيرة منصات إطلاق الصواريخ التي استخدمت في قصف هضبة الجولان من داخل الأراضي السورية.
ونفى موقع “صوت العاصمة” أنباء عن قصف في محافظتي دمشق وريفها، مؤكداً أن كل ما جرى وسُمع في المنطقة ناجم عن قصف إسرائيلي استهدف المنطقة الجنوبية، وسط محاولات تصدي من بعض الثكنات العسكرية المحيطة بدمشق.
من جانبها ذكرت قناة الميادين اﻹيرانية في لبنان أن ميليشيا “لواء القدس” أعلنت المسؤولية عن إطلاق الصواريخ يوم أمس السبت.
الاستعداد للحرب
أكد موقع “إيران إنترناشيونال” المعارض أن الهجوم الصاروخي على اﻷراضي المحتلة والذي وقع منذ أيام، تمّ من قبل الفرع العسكري لحركة “حماس” في لبنان، وبمعلومات من “حزب الله” وطهران، فيما تستعد إسرائيل لحرب قريبة.
ونقل الموقع عن مصادر خاصة أن الهجمات الإسرائيلية اﻷخيرة على لبنان وقطاع غزة، “ليست ردة فعل على الهجمات، بل كانت رسالة إلى إيران”، فحواها أن إسرائيل مستعدة لتوسيع الضربات “رغم أنها لا تريد قتل الناس وزيادة التوتر”.
وبحسب المصدر فإنه “إذا استمرت الهجمات من لبنان، فلن يكون لدى إسرائيل أي قيود أو تردد في مهاجمة هذا البلد في المستقبل ، وسيتخذ الجيش الإسرائيلي الإجراءات على محمل الجد”.
وفي مؤشر على التصعيد أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن وصول قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري، صباح اليوم، إلى الجنوب السوري، الذي شهد تصعيداً واستهدافاً لضباط إيرانيبن خلال الفترة الماضية.
وكانت الهجمات الإسرائيلية اﻷخيرة على مواقع القوات الإيرانية في سوريا، قد أسفرت عن مقتل ضابطين من الحرس الثوري، هما “ميلاد حيدري” و”مقداد مهغاني”، وذلك عقب الانفجار في منطقة “مجيدو” داخل اﻷراضي المحتلة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر في “البنتاغون” والاستخبارات الإسرائيلية أن الحرس الثوري الإيراني كان يُعدّ لهجوم بمسيّرات على سفن إسرائيلية بالخليج العربي، فيما قال “مسؤولون غربيون” لصحيفة “نيويورك تايمز” إن الضربات الوشيكة استدعت تحرك واشنطن لردعها عبر إرسال الغواصة النووية للمنطقة.