تسببت أول غارات إسرائيلية على الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة النظام في عام 2023، بإخراج مطار دمشق الدولي عن العمل لساعات، فيما أعلن النظام عن مقتل عنصرين من قواته، وإصابة اثنين آخرين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية.
وكانت وكالة أنباء النظام “سانا”، قد نقلت صباح اليوم الاثنين عن “مصدر عسكري”، قوله: إن “العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرقي بحيرة طبريا، نحو الساعة 2:00 من فجر هذا اليوم، مستهدفاً مطار دمشق الدولي ومحيطه”.
وقال مراسل صحيفة “معاريف” العبرية والمعلق العسكري “تال ليف رام” تعليقاً على الهجوم إن “الهدف ليس تعطيل المطار”، وإنما يتعلق اﻷمر بالصواريخ الدقيقة اﻹيرانية.
وأعلنت وزارة النقل التابعة للنظام، عن عودة المطار للخدمة واستئناف الرحلات الجوية عقب غارات إسرائيلية اعتباراً من الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، وقالت إنها أزالت الأضرار الناجمة عن الضربة الإسرائيلية منذ ساعات الفجر، وبدأت بإصلاحها، كما دعت شركات الطيران المحلية لترتيب مواعيد رحلاتها الجوية عبر المطار اعتباراً من التاسعة صباحَ اليوم.
وأضاف “رام”: “نعلم أن الأهداف أو ما يحدث هناك أساساً أشياء تأتي مباشرةً من إيران إلى المطار ومن هناك إلى أيدي الميليشيات أو إلى أيدي حزب الله، وقليلاً ما تُطلق قوات الدفاع الجوي النار على الطائرات ثم تستوعب المزيد من الهجمات .. هذا هدف جديد بالفعل.. تعطيل قدرتها على الاستفادة من المطار”.
وأكد أنه لا يستطيع تحديد حجم الضرر أو نطاقه، قائلاً: “نحن نعلم أن هناك هجومين في العام الماضي، وفي هاتين المناسبتين كان الهجوم بشكل أساسي على طرق عبور السلاح، وعادةً ما يتعثّر عمل المطار ليوم أو يومين ثم يعود إلى النشاط”.
وأكد أن “هدف إسرائيل هو عدم تعطيل المطار الدولي في سوريا، لذلك – بالطبع إذا كانت إسرائيل وراء الهجمات – فهي تعرف كيف تفعل هذا، هذه طريقة لإيصال رسالة، لكن بخلاف نقل الرسالة، قاموا أيضاً بضرب شيء مرتبط بالصواريخ الدقيقة”.
وقال أيضاً إن “الرسالة إذا سُمعت جيداً فهي موجهةٌ بطريقةٍ ما للقناة السياسية، ولكن أعتقد أن هناك شقاً آخر موجهاً للعسكريين.. الرسالة ذات شقين”.
من جانبه؛ كشف موقع “صوت العاصمة” أن غارات إسرائيلية استهدفت شحنتي أسلحة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني حطّت في دمشق قبل ساعات من القصف، كما ضربت مستودعات تخزين مؤقت جرى تفريغ الشحنات فيها، بمحيط مهابط الطيران داخل مطار دمشق الدولي.
وكانت غارات إسرائيلية قد استهدفت عدة شحناتٍ إيرانية يُرجّح أنها تضمنت صواريخاً دقيقة، في كلّ من مطاري حلب ودمشق، ومرفأ اللاذقية، خلال العام الفائت.