قال مسؤولون أردنيون، إن عمّان تسعى لحل عدة قضايا رئيسية مع سلطة الأسد تشمل عودة اللاجئين السوريين وملف التهريب والميليشيات، وذلك في إطار خطتها لتحقيق “علاقات عربية طبيعية مع دمشق”.
وقال عضو “لجنة العلاقات العربية والأجنبية” في مجلس الأردن، “محمد المومني”، إن الخطة تستند على مبدأ المعاملة بالمثل، حسبما نقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أمس الثلاثاء.
وبحسب “المومني”، فإن مسألة اللاجئين هي واحدة من أولويات الأردن، التي يسعى للتوصل إلى اتفاق مع سلطة الأسد، وتتمثل الخطة في حل المشاكل بين سوريا وبعض الدول العربية.
وتشمل المبادرة أيضاً دعوة إلى إصلاحات أمنية في سوريا وتشديد الحاجة إلى منع الميليشيات المساندة لسلطة الأسد والمدعومة من إيران، من تهديد الأمن القومي الأردني.
وأضاف: “يجب أن يتحدوا لمواجهة تهريب المخدرات والأسلحة، وسيتم اعتبار ذلك خطوة إيجابية وسيتم رد الجميل بخطوة من المجتمع الدولي”.
وأكد “موماني”، أن وزير الخارجية الأدرني كان حريصاً على التواصل مع سلطة الأسد بشأن فكرة التبادل.
وتابع: “كلنا كأردنيين وعرب لدينا مصلحة في عودة سوريا إلى الصف العربي. يجب علينا إغلاق الفصل السابق، ويجب على سوريا العودة، وهذا موقف واقعي. يجب أن يتمكن السوريون من الاستمتاع بالأمن والاستقرار حتى يتمكنوا من العودة والعيش بكرامة”.
مشاورات عربية بدأت بالفعل
إلى ذلك، نقل موقع “ميدل إيست آي” عن مصدر حكومي أدرني – لم يُسمّه – قوله، إن المبادرة”تهدف المبادرة إلى الاستجابة للواقع الراهن في سوريا حتى لا نترك المنطقة مفتوحة أمام الآخرين بينما كان العرب غائبين لسنوات.”
وأضاف المصدر أن الاتفاق “لن يكون مجانياً أو بدون شروط”، مشيراً إلى أن عمّان تُخطط لإعداد مشروع يتم التشاور حوله مع الدول العربية الأخرى، التي من المتوقع أن تعرض شروطها الخاصة للتطبيع الكامل مع سلطة الأسد.
وبيّن المصدر الحكومي الأردني، أنه “على سبيل المثال، ما يهم الأردن هو تهريب الأسلحة والمخدرات من سوريا، وضرورة بذل مزيد من الجهود من قبل السوريين للتعامل مع هذه المسألة”.
وبالمقابل، سيسعى الأردن، من خلال التشاورات مع العرب، إلى تخفيف العقوبات تدريجياً عن حكومة الأسد والبدء في عملية إعادة الإعمار وعودة اللاجئين، تبعاً للمصدر.
ووفقاً للمصدر، “سيتضمن ذلك حملة للمصالحة الوطنية تشمل الإفراج عن السجناء وبدء عملية سياسية ديمقراطية تنتهي بانتخابات عامة حرة”.
وكان التشاورات، قد بدأت بين الأردن والدول العربية، السبت الماضي، حين زار العاهل الأردني “عبد الله الثاني” البحرين، التي أعادت فتح سفارتها في دمشق عام 2019. كما استضاف وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” نظيره اللبناني “عبد الله بو حبيب” يوم الثلاثاء، وفقاً للموقع ذاته.