توقعت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقريرٍ لها، أمس السبت، أن يلتقي الرئيس المصري ” عبد الفتاح السيسي” مع رئيس “بشار الأسد”، في أواخر شهر نيسان الحالي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر الصحيفة قولها، إنه حتى الآن لم يتم تحديد موعد أو موقع عقد قمة محتملة بين “السيسي” و”الأسد”، مؤكدةً أن هناك مفاوضات “متقدمة” لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين البلدين، بعد أكثر من عقد على قطعها.
وأشارت المصادر إلى أن مسؤولين من كلا الجانبين يمكن أن يلتقوا خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري، لمناقشة مسألة إمكانية عودة سلطة الأسد إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.
وأوضحت المصادر أن الشركات المصرية تأمل بالحصول على عقود لإعادة الإعمار في سوريا، قد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، في حال عودة العلاقات.
وكان وزير خارجية حكومة سلطة الأسد “فيصل المقداد”، قد التقى أمس السبت، وزير الخارجية المصري “سامح شكري”، في القاهرة، في زيارة هي الأولى من نوعها لمصر منذ عام 2011.
وأفاد مصدر أمني مصري لوكالة “رويترز”، بأن زيارة “المقداد” تهدف إلى “وضع خطوات لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بوساطة مصرية وسعودية”.
وبيّن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، “أحمد أبو زيد”، أن المباحثات بين الجانبين تناولت سبل “مساعدة الشعب السوري على استعادة وحدته وسيادته على كامل أراضيه، ومواجهة التحديات بما في ذلك جهود التعافي من آثار الزلزال، بالإضافة إلى جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية”، وفق ما نشرته الوزارة على حسابها في موقع “فيسبوك”.”.
وجدّد “شكري” دعم مصر الكامل لجهود التوصل إلى “تسوية” سياسية شاملة في سوريا خلال أقرب وقت، “بملكية سورية” وبموجب قرار مجلس الأمن رقم “2254”.
كما أكد دعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، وأهمية تحقيق التوافق الوطني بين السوريين، وبناء الثقة، ومواصلة اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية”.