هدأت الرياح صباح اليوم الخميس، بعد انتهاء العاصفة الهوائية التي اجتاحت الشمال السوري واستمرت لـ 24 ساعة، وسببت أضراراً كبيرة على النازحين في الخيام، ومراكز الإيواء والتجمعات السكنية.
وقال فريق “الدفاع المدني السوري”، في بيان نشره اليوم الخميس، إن العاصفة أوقعت ثلاث وفيات في صفوف المدنيين بينهم طفلة، باﻹضافة لعدد من الإصابات في مخيمات النازحين.
وأشار إلى انهيار جدران متصدعة في عدد من القرى والمدن بريف إدلب، واقتلاع عدد من الأشجار جراء الرياح.
وفي ريف حماة ذكرت مصادر سلطة اﻷسد أن العاصفة أدت لوفاة أربعة أشخاص بينهم طفلان، جراء انهيار جدران إسمنتية عليهم في كلّ من مدينة “مورك” وحي “جبرين”، فضلاً عن أضرار مادية واقتلاع ألواح الطاقة الشمسية.
إقرأ المزيد: انهيار الجسور يهدّد بفصل الرقة عن ريفها الشرقي ومئات العوائل بلامأوى في الشمال
ولم تُسجل أضرار تُذكر في مدينة حلب، بينما طالت بعض اﻷضرار الطفيفة ممتلكات اﻷهالي في مدينة دمشق.
من جانبه قال فريق “منسقو استجابة سوريا” إن عدد المخيمات المتضررة والمشيدة سابقاً في الشمال السوري وصل إلى 49 مخيماً، فضلاً عن تضرر 11 مركزاً للإيواء مشيدة حديثاً.
وطالت آثار العاصفة 31,644 نسمة بينهم 8,526 امرأة و 16,439 طفل، في الشمال، كما فقد 3,864 نسمة المأوى نتيجة الرياح، وبلغ عدد الخيام المتضررة بشكل كلي 467 خيمة موثقة، وعدد الخيام المتضررة بشكل جزئي 1,328 خيمة.
وقد تضرّر في محافظة إدلب وريفها 44 مخيماً ومركزاً للإيواء، وفي ريف حلب الشمالي والشرقي تضرّر 16 مخيماً ومركزاً، بينما سُجل حريق واحد داخل إحدى الخيام في ريف إدلب.
وتبقى اﻷوضاع الجوية غير مستقرة على الرغم من اتجاه سرعة الرياح للانخفاض، مع توقعات بوصول منخفض جوي جديد خلال الأيام القادمة.
وتسببت الرياح في انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق منها الساحل ودمشق والسويداء جنوبي البلاد بعد انهيار عدد من أبراج الكهرباء.
وكانت مديرية الموانئ التابعة لسلطة اﻷسد قد أغلقت جميع موانئ الساحل غربي البلاد، بما فيها ميناء “طرطوس” بسبب ظروف الطقس والرياح القوية.
واستثنت المديرية ميناء طرطوس في البداية من قرار الإغلاق، لكنها أعلنت لاحقاً غلقه بسبب زيادة سوء الطقس، ليصل عدد الموانئ المغلقة إلى ستة، باستثناء موانئ النفط.