أطلق ناشطون سوريون حملة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها بالضغط على سلطة اﻷسد ﻹجباره على إطلاق سراح المعتقلين من سجونه، وللتذكير بجرائمه ضدّ المدنيين.
وتمّ إطلاق الحملة باللغتين العربية والتركية، وشارك فيها نشطاء أتراك أبدوا تعاطفهم مع السوريين، ويأتي توقيت هذه الحملة في ظل سعي أنقرة ودول أخرى لتطبيع العلاقات مع اﻷسد.
ونشر مغردون على موقع “تويتر” عدة منشورات تحت وسم (في سجون الأسد) أو ما يعنيها باللغة التركية (Esad zindanlarında)، وشارك فيها معتقلون سابقون أو أقارب لمعتقلين ما زالوا محتجزين، أو مجهولي المصير.
وتحدّث الناشط الحقوقي “أسامة أبو زيد”، في مقطع مصوّر عن اعتقاله في سجون اﻷسد، كما توجه إلى اﻷتراك بلغتهم قائلاً: “هناك في سجون اﻷسد مئات الآلاف من الأبرياء، وهناك أناس جدد يتعرضون للتعذيب حتى الموت كل يوم”، داعياً إلى الوقوف بجانبهم.
من جانبه أكد الناشط السوري “عمر الشغري” على وجوب تذكر الأشخاص المتحجزين وسط الألم والجوع والتعذيب، في شهر رمضان، ووجوب الدفاع عن المعتقلين والمختفين قسرياً في سجون اﻷسد.
كما تحدّث معتقلون سابقون عن معاناتهم مثل “محمد مرجان” الذي اعتُقل مع عائلته، مشيراً إلى وجود آلاف اﻷطفال في السجون، كما دعا المعتقل السابق “محمد مدلج” الناشطين للمشاركة قائلاً: “لنكن صوت هؤلاء المعذبين”.
ولقي الوسم تفاعلاً محدوداً من قبل ناشطين أتراك نشروا صوراً ومقاطع فيديو لشهادات معتقلين ومن تعرضوا للتعذيب في السجون بسوريا.
ويتزامن الوسم مع جهود أنقرة للتطبيع مع سلطة اﻷسد، بينما تستمر المحادثات لعقد اجتماع رباعي على مستوى وزراء الخارجية في موسكو.
وتتحدث الحكومة التركية عن سعيها من خلال المفاوضات ﻹيجاد حل سياسي بسوريا، ينهي ملف اللاجئين ويعجّل قضية الحل السياسي بموجب قرارات مجلس اﻷمن ذات الصلة، وينعي قضية “التنظيمات اﻹرهابية” في إشارة إلى قوات “قسد”.
وتؤكد تقارير منظمة العفو الدولية أن سلطة اﻷسد تقوم بسجن وملاحقة وتعذيب العائدين إلى البلاد ضمن مناطق سيطرتها، وهو ما جرى العام الماضي مع محاولة لبنان إعادة آلاف اللاجئين لديه.
يُذكر أنه لا يزال هناك نحو 155 ألف شخص قيد الاعتقال أو الإخفاء القسري في سوريا، أكثر من 135 ألف شخص منهم في سجون سلطة اﻷسد، وفقاً لتقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.