قالت مديرة مخيم “الهول” بريف الحسكة “جيهان حنان” التابعة لـ “الإدارة الذاتية” في قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، إن تفكيك المخيم الذي وصفته بـ “الأخطر في العالم” يحتاج إلى سنوات.
وعزت “حنان” في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، أمس الجمعة، السبب إلى وجود عائلات عناصر “تنظيم الدولة”، مشيرةً إلى أن مسألة ضبط المخيم أمنياً “شائكة وصعبة”، وذلك بسبب مساحته الكبيرة التي تبلغ نحو ثلاثة آلاف دونم.
ولفتت “حنان” إلى أن مخيم “الهول” شهد أكثر من 150 جريمة قتل خلال 4 سنوات، منها 36 جريمة العام الماضي.
وأوضحت أن دور قوات “قسد”، يقتصر على حماية ومراقبة مداخل ومخارج المخيم والبوابات الرئيسية، لأنه لا يوجد مراكز أو مقرات أمنية ثابتة لها داخل أقسامه.
وأضافت: “على الرغم من الحملات الأمنية، لا يزال المخيم يشهد حوادث أمنية وخروقات متكررة”.
ويؤوي مخيم “الهول” نحو 52 ألف شخص، بينهم 26 ألف لاجئ عراقي و18 ألف نازح سوري، إلى جانب أكثر من 7700 شخص من 54 جنسية عربية وغربية في القسم الخاص بالأجانب، وفقاً للقيادية في “الإدارة الذاتية”.
وفي أيار 2022 أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر “بيتر ماورير”، أن آلاف الأطفال العالقين في “مأزق قانوني وسياسي” مع عائلاتهم في مخيم الهول، يواجهون مستقبلاً من الظروف المعيشية “المروعة” وانعدام الجنسية.
وكانت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق “جينين بلاسخارت” دعت في نيسان 2022، إلى إيجاد حل شامل وحاسم لمخيم “الهول” في ريف الحسكة، معللةً ذلك بأن لوضع الحالي في مخيم الهول غير مستقر، وإبقاء الناس في هذا الوضع يشكل تهديداً وخطراً كبيراً.