حذّرت الأمم المتحدة مساء أمس الاثنين، من نفاد مخزون الاستجابة للطوارئ في سوريا، مشيرةً إلى أن ذلك يُهدّد بتعليق أنشطتها.
وقال نائب الناطق الإعلامي للأمين العام للأمم المتحدة، “فرحان حق”، إن متوسط عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي دخلت شمال غربي سوريا عبر الحدود التركية تجاوزت 900 شاحنة منذ وقوع الزلزال المُدّمر الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من شباط الماضي، وفق وكالة “عمون” الأردنية.
وأضاف أن “شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني قدّموا في المناطق الخاضعة لسيطرة سلطة الأسد، المساعدة إلى 324 ألف شخص في شباط الماضي، و170 ألف شخص في آذار الحالي، ولا سيما في المحافظات الأكثر تضرراً في حلب وحماة واللاذقية”.
وحذّر المسؤول الأممي، من أن مخزون الاستجابة للطوارئ قد استنفد، ما يُهدّد بتعليق هذه الأنشطة إذا لم يتوفر التمويل العاجل.
وأوضح أن نظام الرعاية الصحية الذي كان مثقلاً بالفعل قبل الزلزال، معرض كذلك لخطر الانهيار في بعض المناطق، الأمر الذي يحرم الأشخاص الذين يحتاجون للخدمات الطبية المنقذة للحياة.
وفي 23 من الشهر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن النداء الإنساني الذي أطلقته من أجل الاستجابة للاحتياجات الناجمة عن الزلزال في سوريا، تلقى تمويلاً بنسبة 27% من قيمته الإجمالية البالغة نحو 400 مليون دولار.
وسبق أن اتهم فريق “منسقو استجابة سوريا” الأمم المتحدة بالتواطؤ مع سلطة الأسد بشأن المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال، وطالب بسحب ملف المساعدات الإنسانية منها وتسليمها إلى دولة حيادية.