جدّد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” دعوته للسوريين إلى تفهّم مسار بلاده في محاولة تطبيع العلاقات مع سلطة اﻷسد، مؤكداً أنها “لن تتخلى عنهم”، بينما يجري التحضير للقاء وزراء الخارجيات.
وقال في “اجتماع طاولة محرري الأناضول” بقاعدة عسكرية للدعم اللوجستي في إقليم “هاتاي” جنوبي البلاد، نشرت مضمونه الوكالة، أمس اﻹثنين: إنه يؤكد على مواصلة التصدي “للإرهابيين” بكل حزم إثر كارثة الزلزال، في إشارة لقوات “قسد” معلناً تحييد 53 عنصراً منذ ذلك الحين.
كما أكد عودة 56 ألف سوري إلى بلادهم إثر الزلزال، رافضاً المزاعم حول تدفق لاجئين من سوريا باتجاه تركيا، حيث “تتم مراقبة الحدود بكل دقة أكثر من أي وقت مضى.. ولا يمكن التهاون حيال أي عمليات عبور غير شرعية”.
وأكد “أكار” أن عودة بعض السوريين المتضررين من الزلزال في تركيا إلى بلادهم كانت بشكل طوعي وبملء إرادتهم، منوهاً بأن عدد السوريين الذين غادروا إلى بلادهم بطرق قانونية من المعابر الحدودية إثر الكارثة بلغ نحو 56 ألف شخص.
وحول الاجتماعات الرامية إلى استعادة العلاقات مع سلطة اﻷسد، قال وزير الدفاع التركي: إن “على أصدقائنا في الشمال السوري أن يكونوا مطمئنين بشأن محادثنا مع الأسد، فليس من الوارد بتاتاً أن نتخذ أي إجراء أو تصرف أو نتعهد بالتزام من شأنه أن يضع السوريين بتركيا والشمال السوري في مأزق”.
واعتبر “آكار” أن سلطة الأسد “تتفهم أسباب ما تقوم به تركيا ضد الأهداف الإرهابية شمالي سوريا”، حيث أن “هناك مؤشرات ملموسة على ذلك”، و”العمليات التركية ضد الإرهابيين تدعم بمعنى آخر حقوق السيادة ووحدة أراضي سوريا”.
كما رفض اعتبار وجود قوات بلاده في سوريا احتلالاً أو اغتصاباً، موضحاً أن ما تسعى إليه هو حماية حدودها وضمان سلامة مواطنيها فقط.
ويأتي تصريح “آكار” بالتزامن مع اﻹعلان عن اجتماع رباعي جديد لنواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسلط اﻷسد، منتصف شهر آذار/ مارس الجاري.
وكانت صحيفة “الوطن” قد نقلت عن مصادرها أن سلطة اﻷسد متمسكة بشرط انسحاب القوات التركية من إدلب وحلب، من أجل التقدم في ملف تطبيع العلاقات.