يشكو السوريون في مراكز الإيواء، بالساحل السوري من إهمال وفوضى في مرافق النظافة الشخصية، مع انعدام الرعاية الطبية التي تقدمها سلطة اﻷسد للمنكوبين.
ويقيم عدد غير معروف في مراكز تمّ تحويلها على عجل إلى أماكن إقامة للمتضررين بفعل الزلزال، معظمهم في محافظة اللاذقية، حيث يفترشون اﻷرض بشكل جماعي دون توافر أدنى مقومات اﻹقامة الكريمة.
ومع تصاعد الشكاوى من انتشار الجرب والقمل، عقب أكثر من شهر على اﻹقامة في تلك المراكز، أنكرت رئيسة دائرة برامج الصحة العامة في مديرية الصحة بمحافظة اللاذقية “وفاء حلوم”، سوء الأوضاع، مدعيةً “ظهور حالات قليلة من القمل والجرب والأمراض الإنتانية”، وأن “جميعها تمت السيطرة عليها”.
وكان عدد كبير من العائلات قد شُرّدَ نتيجة ظهور تصدعات في بيوتهم القديمة، أو المبنية دون مراعاة للشروط الفنية، مما أجبرهم على إخلاءها، في كل من حلب وحماة وطرطوس واللاذقية، حيث شهدت اﻷخيرة النسبة اﻷكبر من اﻷضرار.
وتحدثت “حلوم” لصحيفة “الوطن” الموالية للأسد عن “أهمية العمل على تهيئة أجواء صحية ضمن مراكز الإيواء وفقاً للإمكانيات”، حيث طالبت اﻷهالي والمقيمين بالمحافظة على النظافة قدر اﻹمكان، مقرّةً بالظروف السيئة في أماكن التجمعات المغلقة.
وأشارت إلى أهمية “تهيئة ظروف وأجواء مراكز الإيواء بشكل لائق وتأمين احتياجاته بالاستحمام ودورات المياه بما يوفر القدرة اللازمة لتأمين الخدمة الطبية للمريض ومتابعته حتى يتعافى ويصل لمرحلة الشفاء من الأمراض السارية وغيرها”.
ورغم إرسال اﻷمم المتحدة أكثر من 200 قافلة إغاثة على مدى اﻷسابيع اﻷخيرة التي تلت الزلزال، وإمداد “جسور الخير” من الإمارات والهلال الأحمر الإماراتي لسلطة اﻷسد بعدد قريب، باﻹضافة إلى المساعدات من مختلف الدول؛ لا يزال منكوبو الزلزال في أوضاع مزرية.
وبينما تغيب دورات المياه والحمامات الصالحة للاستخدام عن مراكز اﻹيواء، فضلاً عن انعدام الرعاية تتحدّث “حلوم” عن “عمليات الاستجابة في المراكز الصحية” و”تغطية 109 مراكز خلال الأيام العشر الأولى للكارثة ومنها كانت صالات تعزية ومدارس وبلديات وغيرها من الأماكن التي دخلها المواطنون وأقاموا فيها عقب الكارثة مباشرة”، مضيفةً أن “الكوادر المختصة قامت بمجهود كبير وفق الإمكانيات المتاحة”.
وكانت اﻹمارات قد أعلنت عن إقامة مخيم للمتضررين في بلدة “جبلة” بريف اللاذقية، والتي زارها مؤخراً مسؤولون إيرانيون.