استأنفت إيران نشاطها في مطار حلب الدولي، شمالي سوريا، بعد أيام من تعرضه لقصف إسرائيلي أخرجه عن الخدمة، بسبب نقل اﻷسلحة والمعدات العسكرية عبره.
وهبطت طائرة إيرانية مملوكة لشركة “قاشيم فارس إير” التابعة للحرس الثوري الإيراني في المطار، بعد انتهاء أعمال الصيانة للأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي في 7 من شباط الجاري، بحسب ما أكده موقع “صوت العاصمة“، اليوم الأحد.
ويُعرف عن الشركة المذكورة عملها لصالح الاستخبارات اﻹيرانية والحرس الثوري، تحت غطاء النقل المدني، وهي مسؤولة عن حركة قسم كبير من العتاد العسكري إلى سوريا، وخصوصاً فيما يتعلق بالصواريخ الدقيقة والطائرات بدون طيار.
وكان موقع “ألما” المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية قد كشف في تقرير نشره يوم الثلاثاء الفائت، أن القصف جاء بعد معلومات استخبارية تشير إلى وجود أسلحة متطورة نقلتها إيران عبر مطار حلب؛ منها طائرات من دون طيار كانت في مطار النيرب، وتمّ تمويهها في شاحنات للأغذية و”المساعدات اﻹنسانية”.
ويأتي ذلك فيما قصفت الطائرات اﻹسرائيلية في وقت مبكر من صباح اليوم اﻷحد مواقع لقوات سلطة اﻷسد وميليشيات إيران، في ريفي حماة وطرطوس وسط البلاد، بعد مضي نحو أسبوع على استهداف المطارين.
وقالت وكالة “سانا” التابعة لسلطة اﻷسد إن “العدو الإسرائيلي نفّذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان، حوالي الساعة 15 : 7 من صباح اليوم، مستهدفاً بعض النقاط في ريفي طرطوس وحماة”.
وذكرت مصادر محلية أن القصف طال مركز البحوث العلمية في قرية “تل ترمس” قرب “صافيتا”، وهي منطقة خاضعة للميليشيات اﻹيرانية حيث يتم فيها تطوير الصواريخ.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ريفي حماه وطرطوس صباح اليوم، طال منشآت لتطوير الصواريخ الدقيقة، فيما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر دخاناً كثيفاً يتصاعد جراء القصف في منطقة مصياف بريف حماة.
وانتقدت كل من وزارة الخارجية اﻹيرانية ووزارة الدفاع الروسية القصف اﻹسرائيلي بسوريا، على الرغم من وجود تنسيق بين موسكو وتل أبيب.
وأعلنت وزارة النقل في سلطة الأسد، أمس اﻷول، عودة مطار حلب للعمل بعد تحويل هبوط “طائرات المساعدات الإغاثية” إلى مطارَي دمشق واللاذقية.
وكان ضابط إسرائيلي سابق قد حذّر اﻹيرانيين من استغلال جهود نقل المساعدات اﻹنسانية لسوريا، من أجل تمرير شحنات اﻷسلحة.