قال وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان”، اليوم السبت، إن الوضع القائم في سوريا غير قابل للاستدامة، مشيراً إلى أن أي مقاربة جديدة ستتطلق حواراً لا محالة مع سلطة الأسد.
وأضاف “بن فرحان” في تصريحات صحيفة، أنه “لا بد أن نجد سبيلنا لتخطي التحديات التي يفرضها الوضع القائم فيما يتعلق باللاجئين والوضع الإنساني داخل سوريا، ولذلك لا بد أن نجد مقاربة جديدة وهذا سيتطلب لا محالة حوار مع الحكومة في دمشق.. ونحن والدول العربية نعمل على الصياغات المناسبة بالتشاور مع شركائنا في المجتمع الدولي”.
وفي السابع من الشهر الحالي، أفاد وزير الخارجية السعودي بأن زيادة التواصل مع سلطة الأسد قد يُمهد الطريق لعودتها إلى جامعة الدول العربية، لافتاً إلى أنه من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.
ومنذ اليوم الأول للزلزال المُدّمر الذي ضرب جنوبي تركيا وسوريا، بدأت المساعدات الإنسانية بالتوافد إلى مناطق سلطة الأسد، إضافة إلى الاتصالات التي تلقاها رئيس السلطة، “بشار الأسد”، من دول عدة، فضلاً عن زيارات أجراها مسؤولون وزعماء عرب إلى دمشق.
ويرى مراقبون أن سلطة الأسد تسعى جاهداً لإعادة علاقتها الدبلوماسية مع الدول العربية، على رأسها المملكة العربية السعودية، باعتبار أن الأبواب الأوروبية مغلقة أمامها.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع سلطة الأسد، واستدعت سفيرها من دمشق، في آب 2011، ثم أعلنت في آذار 2012 إغلاق سفارتها وسحب جميع الدبلوماسيين والعاملين فيها.