أصيب عدد من النازحين السوريين في ريف حلب شمال غربي البلاد، جراء اندلاع حريق في عدة خيام، بعد أيام قليلة من مقتل طفلين وإصابة ذويهما في ريف إدلب.
وأعلنت منظمة “الدفاع المدني السوري“، صباح اليوم الخميس، عن إصابة 5 مدنيين بحروق، ووقوع حالات ضيق تنفس جراء اندلاع النيران بعد منتصف الليل، في مخيم “باب السلامة” بريف مدينة “أعزاز” بريف حلب الشمالي.
واحترقت 6 خيام بشكل كامل و 4 أخرى بشكل جزئي، قبل أن تتدخل فرق “الخوذ البيضاء” لتخمد الحريق وتبرّد المكان، وتسعف المصابين مع التأكد من عدم وجود إصابات أخرى.
ويوم الثلاثاء الماضي لقي الطفلان “محمد ورشا الحسين” حتفهما في مركز للإيواء، إثر حريق طال خيمتهما قرب بلدة “عزمارين” في ريف إدلب الغربي، كما أصيب 6 آخرون من العائلة بحروق، وتمّ تحويل ثلاثة أطفال إلى العناية المشدّدة.
وكانت العائلة المهجرة من مدينة “جرجناز” جنوبي إدلب، قد لجأت إلى مركز إيواء “الأمل” قرب قرية “الغزالة”، عقب تصدّع منزلها في بلدة “عزمارين” جراء الزلزال.
واندلع أيضاً حريق في مستودع تجاري للمواد الغذائية في مدينة “عفرين” شمالي حلب، منتصف الليل، لكنّ الأضرار اقتصرت على الماديات.
وتعرّض أكثر من مليون ومئة ألف شخص للضرر بشكل أو بآخر في منطقة الشمال الغربي بسبب الزلزال، وفقاً لتقديرات منسقي استجابة سوريا.
وانتشرت الخيام العشوائية في شمال غربي سوريا، بدافع الخوف من تكرار الهزات، وجراء تشقق العديد من البيوت، بينما تستمر الهزات الارتدادية.
ورغم عودة الحياة لطبيعتها خلال اﻷيام الماضية، باستثناء المناطق التي دمرت بشكل كامل على الحدود التركية، ما تزال هناك حالة من التخوف أدت إلى ازدياد الطلب على الخيام، مع تزايد دعوات المنظمات لتأمين حد أدنى من الخدمات للنازحين في مراكز اﻹيواء الجماعية التي تضم آلاف العائلات.
يذكر أن عدد النازحين في الشمال الغربي وصل إلى 201,834 نسمة، بعد الكارثة؛ منهم 63,738 نازح في مراكز الإيواء ضمن 236 مركز منتشر في المنطقة.
ويؤكد فريق “منسقو استجابة سوريا” أن عدد اللاجئين العائدين إلى البلاد بلغ 34,718 نسمة باستثناء منطقة تل أبيض مع تزايد يومي في أعداد العائدين، وحاجتهم إلى تأمين المأوى والمساعدات الإنسانية.
كما يقدر عدد المنازل المدمرة بـ 1,733 منزل، إضافة لـ 15,844 منزل متصدع، و 3,734 منزل بحاجة إلى الهدم الفوري.