أفشل البرلمان التركي، مقترحاً تقدم به “حزب الجيد” المعارض، حول البدء في عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بعد الزلزال المُدّمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في السادس من الشهر المنصرم.
ورفض نواب حزب “العدالة والتنمية” الحاكم وحزب “الحركة القومية” اقتراح “حزب الجيد”، إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، حسبما نقل موقع “تركيا بالعربي” عن صحيفة “sözcü” التركية، اليوم الأربعاء.
وبحسب الموقع، فإن حزب “الجيد” تقدم بمقترح مشروع بالبرلمان التركي يقضي بـ “التخطيط الفوري والبدء بعملية عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بعد الآثار والنتائج المدمرة لكارثة الزلزال والمخاطر السياسية والاقتصادية والديموغرافية”.
وأضاف الموقع أن المقترح لاقى رفضاً بغالبية أصوات نواب حزب “العدالة والتنمية” وحزب “الحركة القومية” في البرلمان التركي.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 3.5 مليون لاجئ، وكان يقيم نحو مليون و750 ألف شخص منهم في ولايات الجنوب التركي التي دمرها الزلزال.
وتستضيف مدينة غازي عينتاب النسبة الكبرى، إذ تحتضن 460 ألفاً و150 لاجئاً، تليها ولاية هاتاي حيث يبلغ عدد السوريين فيها 354 ألف لاجئ، وأورفا 368 ألف لاجئ، وأضنة 250 ألف لاجئ.
كما يعيش في كل من كهرمان مرعش وكلّس وأديامان والعثمانية وديار بكر وملاطيا حوالي 550 ألف لاجئ، وفق أحدث إحصائية صادرة عن “إدارة الهجرة التركية” في 2 من الشهر المنصرم.
وسبق أن قال زعيم حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض، “كمال كليتشدار أوغلو”، إنهم سيرسلون اللاجئين السوريين إلى بلادهم في غضون عامين على أبعد تقدير، في حال وصوله إلى سدة الحكم.