أفادت منظمة حقوقية، أمس الأحد، بأن 22 طالب لجوء سوري منهم 3 قاصرين على الأقل، أضربوا عن الطعام في أحد السجون في ليبيا، وذلك بعد احتجاز دام 5 أشهر.
وقالت منظمة “بلادي” الحقوقية الليبية، إن طالبي اللجوء من حملة الجنسية السورية محتجزون في سجن ببلدة الزاوية الواقعة في غرب ليبيا في ظروف مروعة، وفق ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”.
وأضح الناشط “طارق لملوم”، أنهم اعتقلوا في بلدة “العجيلات” على مسافة 80 كيلومتراً غربي العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن وصلوا ليبيا في تشرين الأول الماضي 2022، على متن رحلة لشركة “أجنحة الشام” التي تسير رحلات إلى شرقي ليبيا.
وأضاف أنهم “دخلوا البلاد بشكل قانوني ومعهم كافة الوثائق والأختام المطلوبة على جوازات سفرهم، ثم انتقلوا إلى غرب ليبيا حيث تم احتجازهم في إطار حملة قمع تستهدف المهاجرين”.
وبحسب المنظمة، فإنه عقب الاعتقال، أمرت محكمة في “العجيلات” بترحيلهم بعد دفع غرامة قدرها 600 دينار ليبي (حوالي 125 دولار) لكل منهم.
وبيّنت المنظمة الحقوقية أن مؤسسة “الإصلاح والتأهيل” في الزاوية المعروفة بسجن “جودائم” تخضع لإشراف وزارة العدل خلافاً لمراكز الاحتجاز الأخرى التي تديرها وزارة الداخلية الليبية.
وكشفت المنظمة التي زارت السجن مرتين هذا العام أن المحتجزين يعانون من الجرب وأمراض جلدية أخرى، مُطالبةً بإطلاق سراح المحتجزين من السجن وعدم ترحيلهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.