انتشرت حوادث السرقة بشكل كبير خلال الأيام الماضية، جراء هروب الأهالي من منازلهم عقب الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وأجزاءً من شمال ووسط سوريا، فيما أدت إحدى محاولات اقتحام البيوت لمقتل شاب بمدينة حماة.
وأوضح مراسل “حلب اليوم” أن مجموعة من اللصوص أقدموا على ارتكاب جريمة قتل بحق شاب في العقد الثالث من عمره ليلة الثلاثاء – الأربعاء بحي “الحيرين” وسط مدينة حماة على ضفاف نهر العاصي.
وعثر مجموعة من أبناء الحي على الشاب “مهند عطالله”، حيث وجدوه جثةً هامدة بعد تعرّضه لطعنة بآلة حادة بمناطق متفرقة من جسده، وقاموا بنقله إلى مستشفى حماة الوطني ليتبين أنه مفارق للحياة.
وتصدّع عدد كبير من اﻷبنية المتهالكة في حماة والساحل السوري جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من الشهر الجاري، بينما أثارت الهزات الارتدادية مخاوف السكان، مع انتشار شائعات حول احتمالية وقوع هزات كبيرة مجدّداً.
وعقب الهزة التي بلغت 6.4 على مقياس “ريختر” ومركزها “هاتاي” في العشرين من الشهر الجاري، بات الكثير من السكان في العراء، بينما يؤكد مطلّعون وجود خلل هندسي في اﻹنشاءات الحديثة والقديمة.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي قوله إن معدل الجرائم في مدينة حماة وسط سوريا تصاعد بشكل لافت خلال الأعوام القليلة الماضية، وسط غياب الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد عن تحمل مسؤولياتها تجاه حماية أرواح المدنيين و أرزاقهم، لكن الظاهرة تفاقمت خلال اﻷيام الماضية.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته – لأسباب تتعلق بسلامته – أن مرتكبي الجريمة تمكنوا من الفرار من مسرح الجريمة دون أن يتم التعرف على هويتهم، الأمر الذي سبب مصدر قلق ورعب للأهالي الذين باتت مسألة حماية أرزاقهم وأرواحهم شغلهم الشاغل ضمن مناطق سيطرة النظام داخل سوريا.
وشهد حي الأربعين بمدينة حماة الذي تعرض لكارثة إنسانية مطلع الشهر الجاري إثر الزلزال الذي ضرب أبنيته السكنية مجموعة من السرقات بحق الأهالي الذين غادروا شققهم تخوفاً من انهيارها.
وعلى الرغم من تقديم أهالي الحي الذين تعرضت منازلهم للسرقة بعدة بلاغات لأقسام الشرطة إلا أنه لم يتم استرداد أيّ من المسروقات.
وكانت مواقع موالية للنظام قد كشفت صباح اليوم عن جريمة قتل في العاصمة دمشق، راح ضحيتها رجل على يد صديقه، حيث ألقى جثته في نهر “بردى” إثر خلافات مادية.