كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقريرٍ لها، اليوم السبت، عن ظهور مؤشرات تعكس تراجعاً في مسار العلاقات بين نظام الأسد وإيران، التي طالما وصفها الجانبان بـ “الاستراتيجية”.
وقالت الصحيفة، إن آخر المؤشرات هي أن النظام يعمل حالياً على إحكام سيطرة قواته على مقطع طريق طهران – بغداد – دمشق – بيروت البري، المار ضمن أراضيه، الذي تُسيطر عليه الميليشيات الإيرانية.
ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة، يعني تقويض جهود إيران للوصول إلى مياه البحر المتوسط.
وأوضحت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية التابعة النظام في دير الزور وريفها، ومدينتي البوكمال والميادين تلقت مؤخراً تعليمات بإيقاف منح الإيرانيين موافقات تملك في تلك المناطق، واستعادة أبنية تابعة للحكومة اتخذتها القوات الإيرانية وميليشياتها مقرات لها.
وأشارت الصحيفة إلى اتخاذ تلك الأجهزة عمليات تدقيق كبيرة في عمليات التملك التي حصلت نتيجة شراء ضباط وعناصر من القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها عقارات من المدنيين في تلك المناطق، لافتةً إلى أن هذه التعليمات تشمل أيضاً محافظة حمص وريفها وسط البلاد.
وفي 22 من الشهر الجاري، كشف موقع “إيران إنترناشيونال” في تقريرٍ له، عن فريق يتبع لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” الذي يعمل على إنشاء نظام دفاع جوي في سوريا.
كما أوضح الموقع، أن إيران تنفق ملايين الدولارات من ميزانيتها العامة لدعم نظام الأسد، وتطوير أسلحة الدفاع الجوي.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أكدت في وقتٍ سابق من الشهر الحالي، أن إيران فرضت قيوداً على توريد النفط إلى نظام الأسد، وطلبت منه الدفع قبل تسلُّم الشحنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران أبلغت نظام الأسد بأنه يجب عليه أن يدفع مقابل تزويده بشحنات نفط إضافية.