أقدم شخص على قتل صديقه، بدعوة من زوجة اﻷخير، بعد اكتشاف الزوج وجود علاقة غرامية بينهما، وذلك قبل أن يفرّ هارباً دون أن تتمكن أجهزة أمن النظام من القبض عليه.
وذكر تقرير نشرته وزارة داخلية النظام على موقعها في اﻹنترنت، أن فرع الأمن الجنائي في حمص تلقى بلاغاً بوجود جثة مجهولة الهوية بجانب الطريق بين قرية (أم العظام) وقرية (رام العنز)، في ريف المحافظة.
وتقع المنطقة غربيّ محافظة حمص، وهي ذات غالبية علوية، وتُعتبر معقلاً من معاقل الميليشيات الموالية للنظام؛ والمهرّبين.
وبعد نقل الجثة إلى المشفى تبين أنها عائدة لرجل يدعى ( علي. ع) بالعقد الخامس من العمر، وعليها آثار طعنات بأداة حادة، وقد حضرت زوجته المدعوة (فاتن . ز0) وتعرفت على الجثة وأكدت أنه غائب عن المنزل منذ فترة.
وبرّرت الزوجة عدم إبلاغها عن غياب زوجها وتنظيم ضبط بأنه يتغيب عن المنزل لفترات طويلة، لكنّ وجود علاقة تربطها بـ”صديقها” المتواري عن اﻷنظار، كشف عن تورطها في الجريمة وبتواطؤ من ابنها.
وتبيّن بالتحقيق أن “فاتن” اتفقت مع عشيقها على قتل زوجها، فيما قام ابنهما (ابن المرأة والمغدور) بالتستر على الفاعل.
وكان الزوج المغدور يعمل في تهريب اﻷشخاص بالاشتراك مع صديقه الذي قام بقتله، والذي تبيّن أنه مرتبط بعلاقة غرامية مع زوجة صديقه، وعندما اكتشف الزوج ذلك وقام بضرب زوجته اتفقت مع صديقه على التخلص منه.
وقام الجاني بقتل صديقه بعد أن أحضر جامعات بلاستيكية ووشاحاً وكبلاً كهربائياً، ودخل برفقة الزوجة إلى منزل الزوج وهو نائم وقام بإيقاظه ولف يديه وكبّله بالجامعات بمساعدة زوجته، قبل أن يقوما بصعقه بالكهرباء بمنطقة القلب ما أدى لوفاته على الفور.
وأخرج اﻷخير جثة صديقه ووضعها على دراجة نارية كانت بحوزته عائدة للمغدور وقام بإخفاء أدوات الجريمة ومسحَ جميع الرسائل المتبادلة بينهما، وفي صباح اليوم التالي جاء إلى المنزل وقام بالتخلص من الجثة ورميها في عبارة مياه بعد طعنه للتأكد من موته.
كما أقر ابن المغدور المدعو (محمد . ع) بوجود اتصالات بينه وبين الجاني المتواري عن اﻷنظار، كما كان يُعلمه بأن الدوريات الأمنية تبحث عنه للاشتباه به في قتل والده وقيامه بإخفاء هذه المعلومات أثناء التحقيق معه، فيما لم يوضّح التقرير سبب تواطؤ الابن في قتل أبيه.
يُشار إلى أن محافظة حمص تحتل الصدارة بين كافة مناطق سيطرة النظام، لناحية انتشار الجريمة والخطف والقتل وتجارة المخدرات.