أحجمت العديد من الصيدليات في مناطق سيطرة النظام عن صرف الوصفات الدوائية التأمينية، بسبب ارتفاع أسعار الوقود وتراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار، وفقاً لمصادر محلية.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام إن الصيدليات باتت تمتنع عن إعطاء الوصفات التأمينية بحجة نقص الأدوية في السوق المحلية، “خاصة بعد قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفع أسعار المحروقات وسعر صرف الدولار أمام الليرة”.
وأكدت أن “الحال ليس بأفضل بالنسبة لبعض المخابر والأطباء الذين يشترطون تقاضي مبالغ إضافية من المؤمن له مقابل تقديم الخدمة”.
إقرأ أيضاً: تعرف عليه خلال لقاء تلفزيوني.. اعتقال مواطن اغتصب طفلاً سوريّاً قبل 5 سنوات في إسطنبول
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة السورية للتأمين “حسين نوفل” إنه “سمع أن هناك صيدليات وأطباء ومخابر توقفت عن صرف الأدوية واستقبال المؤمّن لهم ضمن التأمين الصحي بانتظار الأسعار الجديدة إلا أنه لم ترد أية شكوى رسمية في هذا الخصوص حتى الآن”.
وأدى انهيار سعر الصرف أيضاً إلى إحجام العديد من التجار في مناطق سيطرة النظام عن البيع، باستثناء بعض المواد، نظراً لكون اﻷسعار الفعلية مختلفة عن تلك القيم التي تحاول جمارك النظام فرضها.
ويقول أصحاب المخابر والصيادلة إن التسعيرة لم تعد كافية، مطالبين بتعديلها، وسط “صعوبة في التعامل مع العديد من المشافي الخاصة في موضوع التأمين الصحي”، وفقاً لما بيّنه “نوفل”، الذي دعا المؤمن إلى التوجّه نحو “المشافي العسكرية التي يوجد فيها كوادر طبية”، مدعياً أنها “تقدم خدمة طبية ممتازة”.
أما مدير المؤسسة السورية للتأمين “أحمد ملحم” فقد قال إن “هناك معلومات عن أن العديد من الصيدليات توقفت عن صرف وصفات التأمين الصحي بحجة أن هناك أسعاراً جديدة لكن لم يرد أي شكوى في هذا الخصوص إلى المؤسسة”.
ويأتي ذلك وسط نقص كبير في الأدوية بالسوق المحلية، وفقاً لما أكدته نقيب الصيادلة “وفاء كيشي” في وقت سابق، حيث قالت إن المستودعات تورد الأدوية للصيدليات بكميات قليلة جداً بسبب تقليل المعامل توريدها من الأدوية لها، وإن هناك بعض الأدوية يتم بيعها بالظرف للصيدليات مع فقدان للأدوية النوعية التي تدخل في علاج الأمراض المزمنة.