أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، عن صياغة مسودة قانون جديد، يُتيح للأجانب القاطنين في أراضيها، الحصول على الجنسية الألمانية، دون الحاجة للتخلي عن جنسياتهم الأصلية.
وأوضحت الوزارة في بيانٍ لها، أمس الأول السبت، أن القانون الجديد، يُتيح للأجانب التقدم بطلب الحصول على الجنسية الألمانية، إذا تخطت مدة إقامتهم في ألمانيا الـ 5 سنوات، وفق وسائل إعلام ألمانية.
وتتيح الإجراءات الجديدة، تسهيل اختبار اللغة الألمانية، وإلغاء اختبارات الحصول على الجنسية لمن تخطوا الـ 67 عاماً، وهي خطوة تتعلق بمن يعرفون باسم “العمال الضيوف” الذين وصلوا إلى ألمانيا في خمسينيات القرن الماضي، ولم تتح لهم فرصة الحصول على دورات في اللغة الألمانية، أو الاندماج في المجتمع، على افتراض أنهم سيعودون إلى بلدانهم الأصلية، وينحدر معظمهم من تركيا.
ووفقاً لمسودة القانون، يمكن اختزال المدة إلى 5 سنوات، إذا أثبت المتقدمون للحصول على الجنسية الألمانية، اندماجهم في المجتمع على نحو جيد، أو من خلال الأداء المتميز في المدرسة، أو العمل، أو مشاركتهم في الأعمال التطوعية، وإجادتهم للغة الألمانية.
كما لن يضطر الأطفال الذين يولدون في ألمانيا لأبوين أجنبيين، بعد الآن، للاختيار بين الجنسية الألمانية وجنسية آبائهم عند بلوغهم السن القانونية.
وفي تموز الماضي، أصدر “المجلس الاستشاري الألماني للاندماج والهجرة” دراسة، رجح من خلالها تجنيس ما لا يقل عن 22 ألف سوري في ألمانيا كل عام، اعتباراً من 2024، حسبما نقلت صحيفة “ديرتاغس شبيغل” الألمانية.
ووصل عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا في نهاية عام 2020 إلى نحو 800 ألف لاجئ موزعين على المدن الألمانية، 40 % منهم من النساء، بينما كان يعيش في البلاد قبل عام 2011 نحو 30 ألفاً فقط، وفقاً لـ “هيئة الإحصاء العامة” الألمانية.