تحدث موقع “المدن” اللبناني في تقريرٍ له، اليوم الأحد، عن قوننة “الرشاوي” على الحدود السورية – اللبنانية، في الوقت الذي تشهد فيه لبنان ومناطق سيطرة نظام الأسد انهياراً اقتصادياً كبيراً.
ونقل الموقع عن سائق يقل ركاباً من لبنان إلى سوريا قوله، إنه منذ لحظة الوصول إلى أول نقطة حدودية بعد معبر “المصنع”، تبدأ مرحلة دفع “الرشاوي”، ولم تعد تتعلق بالمبالغ المالية الباهظة.
وبحسب سائق الباص، فإن “الرشاوي” باتت تتألف من خبز لبناني وبنّ وغالون بنزين 10 ليترات، وبعض الليرات السورية التي يتقاضها عناصر الحدود التابعين لقوات النظام.
وأشار السائق إلى أن هذا الأمر يمر على أربع نقاط أمنية تابعة لقوات النظام بعد اجتياز الحدود، إلى أن ينفذ الخبز والبنّ، ويبقى البنزين، الذي سيكون من نصيب الحاجز الخامس والأخير قبل الوصول إلى العاصمة دمشق.
وأوضح السائق أن ذلك الحاجز يتبع لـ “الفرقة الرابعة” بقوات النظام، واصفاً إياه بـ “المُتشدّد”، لكن ليس مع سائقي الخط بين لبنان وسوريا.
من جهته، أفاد أحد اللبنانيين الذين زاروا مناطق سيطرة النظام مؤخراً في تصريح للموقع، بأن “الرشاوي” أصبحت ربطة خبز، تكفي لعبور حاجز أمني، وسياسة “الرشاوي” تستمر خلال كل زيارة.
ولفت إلى أنه في أحد القصور الأثرية يُمنع التصوير، وهذا المنع مكتوب بشكل واضح على اللوحات، مبيناً أنه عندما يقترب حارس الغرفة من السائح، ليكلمه بشكل شخصي، بأنه غير معني بالمنع، هذا دليل على أن السائح سيدفع ربع دولار أمريكي، حتى يُضيء له الحارس كامل المصابيح.
والشهر الماضي، كشفت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن زيادة نشاط التهريب على محاور القرى الحدودية شمال شرقي لبنان، وعن طريق معبر “المصنع” الحدودي، الذي بات مفتوحاً أمام المهربين بشكلٍ كبير، وخصوصاً لتهريب المحروقات التي ارتفع سعرها في مناطق النظام مؤخراً.