كشف “المركز الروسي للمصالحة في سوريا” التابع لوزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين، حصيلة قتلى قوات النظام جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مطار دمشق الدولي ومحيطه، وأخرجته عن الخدمة لساعات.
وقال نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، “أوليغ إيغوروف”، إن 4 طائرات إسرائيلية نفذت غارات جوية من هضبة “الجولان” المحتل، دون دخول المجال الجوي السوري، واستهدفت مواقع في العاصمة دمشق.
وأكد “إيغوروف” أن القصف الإسرائيلي على مواقع في دمشق، أسفر عن مقتل 6 عناصر من قوات النظام وإصابة 3 آخرين بجروح.
وكانت وكالة أنباء النظام “سانا”، قد نقلت صباح أمس الاثنين عن “مصدر عسكري”، قوله: إن “العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرقي بحيرة طبريا، نحو الساعة 2:00 من فجر هذا اليوم، مستهدفاً مطار دمشق الدولي ومحيطه”.
وأضاف “المصدر العسكري” أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل عنصرين من قوات النظام، وإصابة اثنين آخرين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية، وخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة.
لتعلن وزارة النقل التابعة للنظام، عن عودة المطار للخدمة واستئناف الرحلات الجوية عقب الضربات الإسرائيلية، وقالت إنها أزالت الأضرار الناجمة عن الضربة، وبدأت بإصلاحها، كما دعت شركات الطيران المحلية لترتيب مواعيد رحلاتها الجوية عبر المطار.
وأظهرت صور القمر الصناعي”Sentinel-2″ تعرض المدرجين في مطار دمشق الدولي إلى أضرار من الغارات الجوية الإسرائيلية، حيث يتم استخدامهما لطائرات الشحن التجارية في المطار.
وكان مراسل صحيفة “معاريف” العبرية والمعلق العسكري “تال ليف رام” علّق على الهجوم، وقال إن “الهدف ليس تعطيل مطار دمشق الدولي، وإنما يتعلق الأمر بالصواريخ الدقيقة الإيرانية“.
كما كشف موقع “صوت العاصمة” المحلي، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت شحنتي أسلحة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” حطّت في دمشق قبل ساعات من القصف، كما ضربت مستودعات تخزين مؤقت جرى تفريغ الشحنات فيها، بمحيط مهابط الطيران داخل مطار دمشق الدولي.