شنّت قوات “قسد” حملة اعتقالات طالت عشرات اﻷشخاص في شمال شرقي سوريا، بتهمة الانتماء إلى تنظيم “الدولة”، فيما أكدت مصادر محلية أن العملية اﻷمنية الواسعة شملت معارضين لنظام اﻷسد.
وقال “المركز الإعلامي” التابع لـ”قسد” في بيان، نشره أمس السبت، إن اﻷخيرة لاحقت مطلوبين في بلدة “تل براك” بريف الحسكة الجنوبي، بعد ورود معلومات إليها حول “تحركات مشبوهة” لخلايا تنظيم “الدولة” بالمنطقة، لتقوم باعتقال 32 شخصاً، مدعيةً أن ثلاثة منهم كانوا على لائحة العناصر المطلوبين للقضاء بتهمة أداء مهام الاستطلاع للتنظيم.
ويأتي ذلك ضمن اليوم الثالث من عملية “صاعقة الجزيرة”، التي أُطلقت يوم الخميس، ولا تزال مستمرة في مناطق سيطرة “قسد” ضمن محافظتي دير الزور والحسكة.
من جانبها أوضحت شبكة “الخابور” المحلية أن المداهمات طالت قرى “الهمانيات، الابيطخ، رسم الدروع، العطشانة”، بالإضافة إلى حصار تم فرضه لساعات على قرية “الأحمدي” والتي تم فيها “اعتقال أكثر من خمسة شبان وسرقة أموال ومصاغ ذهبي من المنازل”.
وأكدت أن عمليات المداهمة طالت أشخاص معارضين لنظام الأسد بالإضافة إلى سجناء سابقين لديها تم إطلاق سراحهم بعد قضاء الأحكام التي صدرت بحقهم.
وبحسب بيان “قسد” فإن حملة الاعتقالات المذكورة استبقت محاولة عناصر الخلايا الثلاثة الفرار من المنطقة، “بعد طردهم من قبل السكان المحليين”، رفقة 6 آخرين كانوا قد “عملوا في الأوكار الخاصة بإيواء العناصر الإرهابية وتأمين المواد اللوجستية لهم”.
وأضاف البيان أن العناصر ضَبطوا “خلال عمليات التدقيق الأمني” ألبسة عسكرية “غير مصرح بها وألبسة أخرى كان يستخدمها عناصر خلايا التنظيم بهدف التمويه”، وأنّ “التحقيق الأولي” أشار إلى “محاولات تلك العناصر استغلال منطقتي تل حميس وتل براك للحفاظ على خطوط الدعم الخارجية من مناطق خارج نفوذ الإدارة الذاتية”.
وذكر موقع “نهر ميديا” المحلي أن مجموعة من قوات “قسد”، قامت ظهر أمس بحملة دهم في قرية “الجنينة” بريف دير الزور الغربي، بدعوى البحث عن تجار مخدرات ومهربين، حيث طوّقت دورية مؤلفة من عربات عسكرية منزلاً ﻷحد السكان، وحصل تبادلٌ لإطلاق النار بينه وبين عناصر الدورية، ولم ترد أنباء عن اعتقاله.
يُشار إلى أن حملة الاعتقالات تأتي بالتزامن مع احتجاجات ضد مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات “قسد” في قرى وبلدات ريف دير الزور الغربي.