خطف عناصر من تنظيم “الدولة” في شمال شرقي سوريا مجموعة من قوات النظام، كما قاموا بقتل عنصرين آخرين، باﻹضافة لقتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، فيما يهدّد بتصفية كافة المتعاونين معها.
ويأتي ذلك بعد أيام فقط من وقوع هجوم على معاقل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في البادية، حيث لقي 14 عنصراً من ميليشيا “لواء القدس” حتفهم، وأصيب 5 آخرين بجروح.
وذكر موقع ” فرات بوست” المختصّ بنقل أخبار المنطقة الشرقية، في تقرير نشره اليوم الاثنين، أن حافلة كانت تقل عناصر من قوات نظام الأسد تعرّضت لكمين على طريق “دمشق – دير الزور”، يوم السبت الماضي، وعُثر عليها أمس، خاليةً من الركاب.
وأكد المصدر أن “مسلحين مجهولين يرجح أنهم من خلايا تنظيم “الدولة” “، هم من يقف خلف الهجوم، وقد وُجدَت جثتين فقط بداخل السيارة دون بقية العناصر، غربي منطقة “كباجب” في البادية السوريّة.
وأوضح الموقع أن عناصر خلايا التنظيم باتوا يرتدون الزي الرسمي لقوات نظام الأسد كنوع من التخفي، ممّا يجعل من الصعب التعرّف عليهم.
من جانبه؛ كشف موقع “نهر ميديا” المحلي عن مقتل عنصر من قسد يدعى “علي موسى العايد” وإصابة عنصرٍ ثان يدعى “خلف مصطفى الخليل” بهجوم لمسلحين يستقلون دراجة نارية، منتصف الليلة الماضية، في بلدة “جزرة الميلاج” غربي محافظة ديرالزور.
ويأتي ذلك وسط تصاعد عمليات خلايا التنظيم وتهديداته، حيث قام مجهولون في الريف الشمالي لدير الزور “يرجح أنهم من خلايا تنظيم الدولة” بتعليق ورقة على جدار أحد المنازل في قرية “الحريجية” تهدّد المتعاملين مع “قسد، وفقاً لـ”فرات بوست”.
ودعا المنشور المُلصق أشخاصاً معيّنين إلى ترك عملهم مع “قسد” تحت التهديد بالقتل، حيث ضمّت الورقة أسماءً لمتهمين بالتعامل مع “سوريا الديمقراطية”، وتوعّدهم “الدولة” بالانتقام.
يشار إلى أن “قسد” تشنّ بشكلٍ مستمرّ حملات دهم واعتقال في قرى وبلدات ريفي دير الزور والرقة، بدعوى ملاحقة خلايا التنظيم، كما تعتقل اﻵلاف من المتهمين بالانضمام إليه في سجونها.