عثر مواطن تركي على مبلغ مالي كبير نسيه رجل سوري في إحدى الحافلات، شمال غربي البلاد، قبل أن يعيده إلى صاحبه بمساعدة السلطات المحلية.
ووقعت الحادثة التي تداولتها أمس الثلاثاء وسائل إعلام محلية، في مدينة “يالوفا” (Yalova)، مركز المقاطعة التي تقع على الساحل في شمال غربي تركيا، ويبلغ تعداد سكانها حوالي 70,118 نسمة.
وبحسب ما أورده موقع TRT HABER فقد عثر سائق حافلة ركاب تركي على ما تُعادل قيمته نحو 87 ألف ليرة تركية من العملات الأجنبية والعملة المحلية، في حقيبة بعد أن نسيها سوري ونزل من مكانه.
وتوجه سائق الحافلة الصغيرة “عيسى سويدمير” الذي ينقل الركاب وسط المدينة، بالحقيبة إلى قيادة شرطة بلدية “ألتينوفا” وسلمها إليها لتبحث عن صاحبها.
ووُجد في الحقيبة 3.525 دولاراً أمريكياً، و21 ألف ليرة تركية، باﻹضافة إلى أوراق تعرّفت من خلالها الشرطة على المالك وهو “محمود حسن”، حيث تواصلت معه بشكل مباشر وقامت بتسليمه محفظته وما فيها من النقود.
من جانبه شكر “حسن” فرق الشرطة وسائق الحافلة “سويدمير” على إعادة الحقيبة، كما هنأ رئيس البلدية “ميتين أورال” السائق “عيسى سويدمير” على “تصرفه المثالي”.
وتُعيد الحادثة إلى اﻷذهان عدّة مواقف مشابهة لسوريين في تركيا ودول أخرى أعادوا فيها مبالغ كبيرة إلى أصحابها، بالرغم من حالة الاحتياج الكبيرة التي يعانون منها.
وكان الشاب السوري، “خالد حمدي إسماعيل”، والذي يعمل سائقاً على طريق “غازي عنتاب-أورفة”، قد أعاد مبلغاً مالياً كبيراً لمواطن تركي نسيه في سيارته.
ووقعت الحادثة في 2019 عندما أوصل “إسماعيل” الرجل التركي إلى مدينته “شانلي أورفة”، لكنه لاحظ بعد نزوله أنه نسي حقيبته في السيارة وبداخلها 50 ألف ليرة تركية وبطاقات بنك وائتمان.
وسارع الشاب السوري على الفور لتسليم الحقيبة إلى أقرب مخفر حيث تواصلت الشرطة مع صاحبها وأخبرته بالواقعة لتعيد إليه ماله، فيما عبّر اﻷخير عن امتنانه لـ”إسماعيل” الذي رفض مكافأة رمزيةً قدرها ألف ليرة تركية.
وفي تموز/ يوليو من عام 2020 عثر الشاب السوري “نجم الدين” على حقيبة تحوي مبلغاً مالياً قدره 60 ألف ليرة، في ولاية “قهرمان مرعش” جنوب تركيا، ثمّ سلمها للشرطة التي أوصلتها لصاحبها “يوسف دوغان”.
يشار إلى وقوع الكثير من الحالات المشابهة في تركيا، وأيضاً في ألمانيا، ودول أوروبية أخرى.