جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الأراضي السورية، فيما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح قرار يطالب بإنهاء احتلال الجولان.
وقد شنَّ الجيش الإسرائيلي، وفقاً لتقارير إعلامية سورية، هجمات متعددة يوم أمس الأربعاء، حيث استهدفت طائرة مسيرة تابعة للاحتلال منطقة جنوب تلة باط الوردة قرب بلدة بيت جن بريف دمشق، وتأتي هذه الضربة بعد أيام فقط من هجوم إسرائيلي على البلدة نفسها أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
كما توغلت قوات الاحتلال في قرى ريف القنيطرة الجنوبي، انطلاقاً من نقطة العدنانية، حيث تمركزت في قرية أم عظام وأقامت حاجزاً مؤقتاً، وتزامن ذلك مع توغل ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية باتجاه قرية رويحينة.
أغلبية ساحقة: 123 دولة ترفض الاحتلال الإسرائيلي للجولان
على الصعيد الدولي، وبفارق ساعات، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها السنوي الذي يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري، وانسحاب إسرائيل إلى خط الرابع من حزيران 1967.
وقد تمت الموافقة على القرار، الذي صاغته مصر، بـ 123 صوتاً مؤيداً، مقابل 7 أصوات معارضة، وامتناع 41 دولة عن التصويت.
ويعتبر القرار الإعلان الإسرائيلي الصادر في 1981 بفرض قوانينها على الجولان السوري المحتل “باطلاً ولا غياً وليس له أي شرعية على الإطلاق”، كما يطالب بأن تنسحب إسرائيل من كامل الجولان السوري المحتل.
وأشادت وزارة الخارجية السورية بالقرار، معتبرة أن ازدياد عدد الدول المؤيدة له من 97 إلى 123 دولة هو “دعم كبير لسوريا الجديدة وموقفها المبدئي المتمثل بالتمسك بالجولان السوري المحتل”.
من جانبه رفض المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة القرار بشدة، ووصف الجولان بأنه “خط دفاع حيوي يحمي المواطنين الإسرائيليين”، وأعلن أن “إسرائيل لن تعود إلى حدود 1967 ولن تتخلى عن الجولان لا الآن ولا في أي وقت”.






