أكد مجلس الأمن القومي الأمريكي، أمس الخميس، أن مرتزقة “فاغنر” الروسية تسلّمت مؤخراً شحنة أسلحة من كوريا الشمالية، مرجحاً استخدامها في الحرب بأوكرانيا.
وقال منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأمريكي بالبيت الأبيض، “جون كيربي”، في تصريحات صحفية، إن استلام مرتزقة “فاغنر” شحنة الأسلحة من كوريا الشمالية، يُشير إلى دورها المتنامي في الحرب في أوكرانيا، وفق شبكة “CNN” الأمريكية.
وبحسب “كيربي”، فإنه في بعض الحالات يكون المسؤولين العسكريين الروس تابعين لمرتزقة “فاغنر”، مضيفاً: “من الواضح لنا أن فاغنر تبرز كمنافس للجيش الروسي والوزارات الأخرى”.
وتُشير تقديرات واشنطن إلى أن مرتزقة “فاغنر” لديها حوالي 50 ألف عنصر منتشرين في أوكرانيا، منهم 40 ألفاً يمكن أن يكونوا مدانين تم تجنيدهم من السجون الروسية، تبعاً لـ “كيربي”.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن “فاغنر” كانت تنفق 100 مليون دولار شهرياً لتمويل عملياتها في أوكرانيا.
وتحدث “كيربي” عن وجود معلومات استخباراتية تُشير إلى أن مرتزقة “فاغنر” تقوم بتجنيد سجناء، بما في ذلك بعض الذين يعانون من حالات طبية خطيرة، لينضموا إلى القوات الروسية.
ويأتي ذلك بعد يوم من زيارة الرئيس الأوكراني، “فولوديمير زيلينسكي”، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال أثناء مغادرته، إن الزيارة تمت بنتائج إيجابية، وتُعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ بدء الغزو الروسي على بلاده قبل 300 يوم.
وكان أعلن وزير الخارجية الأمريكي، “أنطوني بلينكن”، أمس الأول الأربعاء، عزم بلاده تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.85 مليار دولار تتضمن منظومة “باتريوت”.