كشف تقرير استخباراتي بريطاني نُشر أمس الأربعاء، عن نفاد مخزون روسيا من الطائرات بدون طيار الإيرانية، والتي تستخدمها في غزوها المستمر للأراضي اﻷوكرانية منذ شهر شباط الماضي، حيث تمّ إسقاط معظمها.
وكانت القوات الروسية قد بدأت في أيلول الماضي استخدام طائرات مسيرة إيرانية لشن هجمات على الأراضي الأوكرانية، تشمل أهدافاً عسكرية استراتيجية والبنية التحتية للطاقة والكهرباء، فيما أراد القادة الروس – وفقاً للتقرير – أن تعطي الطائرات بدون طيار الأولوية للمنشآت الطبية.
واستعمل الروس تلك الطائرات بدون طيار كتعويض عن النقص في صواريخ “كروز”، لكن النجاح الذي حققته كان محدوداً، حيث تم اعتراض معظمها وسقطت على الأرض، وفقاً للتقرير الذي أوضح أنه “نظراً لعدم الإبلاغ عن مثل هذه الهجمات في أوكرانيا منذ 17 نوفمبر 2022، يبدو أن روسيا قد استنفدت مخزونها من الطائرات بدون طيار الإيرانية”.
ورجحت الاستخبارات البريطانية أن تبحث روسيا عن إمدادات متجددة، حيث أن استحواذها على الطائرات بدون طيار من دول في الخارج هو عملية أسرع من قدرتها على إنتاج صواريخ “كروز” جديدة على أراضيها.
وكانت موسكو قد نقلت مطلع الشهر الجاري إلى إيران مبلغ 140 مليون يورو وأسلحة أمريكية وبريطانية تم الاستيلاء عليها في أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ متطورة مضادة للدبابات، مقابل عشرات الطائرات الانتحارية بدون طيار.