دعا محتجون في محافظة السويداء جنوبي سوريا، اليوم الأربعاء، إلى عصيان مدني في جميع أرجاء المحافظة، ومحاسبة “الفاسدين” وإطلاق سراح المعتقلين، حتى تحقيق عدة مطالب.
وبحسب شبكة “السويداء ANS”، فإن المحتجين أعلنوا عن عصيان مدني في محافظة السويداء، وعلى مراحلة متصاعدة، حتى تحقيق مطالبهم من قبل نظام الأسد.
وتضمنت المطالب، تحسين الوضع المعيشي وتأمين المازوت والكهرباء والمياه، وإلقاء القبض على من وصفوا بـ “الفاسدين”، وتحويلهم إلى المحاكمة، إضافة إلى طرد الأجهزة الأمنية التي اتهمها المحتجون بدعمها لتجارة “المخدرات” والميليشيات الإيرانية في السويداء.
كما طالب البيان بإخراج ميليشيا “حزب الله اللبناني” وتجار “المخدرات” من السويداء، إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين من أبناء المحافظة.
ونوه البيان إلى أنه في حال ثبت تورط “حزب البعث” التابع لنظام الأسد بما يجري من أحداث في محافظة السويداء، فسيتم طرد أعضائه خارج المحافظة وكل جهة تعمل لصالح إيران وميليشيا “حزب الله”.
وجاء ذلك بعد أن قطع محتجون طريقاً قرب دوار المشنقة في مدينة السويداء، وأشعلوا الإطارات ورفعوا لافتات طالبت بمحاكمة “الفاسدين” في المحافظة.
وفي وقتٍ سابق، شهدت محافظة السويداء احتجاجات شعبية واسعة، بسبب سياسة حكومة النظام وسوء الأوضاع المعيشية والفلتان الأمني، لتتطور إلى اقتحام المتظاهرين مبنى المحافظة، وتمزيق صور رئيس النظام، “بشار الأسد”، ما دفع عناصر الأجهزة الأمنية لإطلاق النار على المتظاهرين، ما أسفر عن سقوط قتيل وعدة إصابات.
وكانت وزارة داخلية النظام قد وصفت المحتجيين، بالمجموعات “المخربة و المندسة”، كما سخر إعلام النظام من الاحتجاحات، وسط أزمة معيشية خانقة.