أصدرت منظمات أممية بياناً مشتركاً، اليوم الجمعة، تحدثت فيه عن أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، مؤكدةً أن الاحتياجات الأساسية لدى معظم السوريين أصبحت بعيدة المنال، في ظل الأزمة الاقتصادية الحادّة التي تشهدها البلاد.
وأكد البيان المشترك الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و”برنامج الأغذية العالمي”، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، أن 90% من اللاجئين السوريين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية للتمكن من البقاء على قيد الحياة.
ودعا البيان إلى مواصلة تقديم الدعم والحماية إلى الأسر الأكثر احتياجاً في لبنان، حسبما نقلت وكالة “الأناضول”.
وأشار البيان إلى أن “النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2022، تظهر تدهوراً حاداً ومستمراً في ظروف معيشتهم. حتى الاحتياجات الأساسية أصبحت بعيدة المنال بالنسبة إلى معظم هؤلاء”.
من جانبه، أوضح ممثل “برنامج الأغذية العالمي” ومديره في لبنان، “عبد الله الوردات”، أن مستويات الأمن الغذائي بين اللاجئين في لبنان مقلقة للغاية، مضيفاً أنه “بفضل الدعم السخي الذي تقدّمه الجهات المانحة، يتمكن برنامج الأغذية العالمي من دعم شخص من أصل كل ثلاثة أشخاص في البلاد”.
الديون تتراكم على السوريين في لبنان
ونوه البيان إلى أن الديون تراكمت على غالبية عائلات اللاجئين السوريين، نظراً إلى أن معظمهم يقترضون المال لشراء الطعام، مشيراً إلى أن حوالي 87 % من الأُسر صنّفت الطعام على أنه الأولوية الرئيسية لهم، يليه المسكن والرعاية الصحية.
ووفق التقييم الذي أظهره البيان، أن 60% من الأطفال اللاجئين السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً فقط كانوا يرتادون المدرسة بانتظام في عام 2022، مع انخفاض معدل الحضور إلى أقل من 8% للمراهقين الأكبر سناً في المرحلة الثانوية.؟
وبشأن التغذية، بين البيان أن تغذية الأطفال معرضة للخطر، حيث أن أقل من نصف أعداد الأطفال الرضّع الذين تقل أعمارهم عن خمسة أشهر يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط و11% فقط من الأطفال يتناولون الحد الأدنى من عدد الوجبات ومجموعات الطعام في اليوم.
ويُعاني اللاجئين السوريين في لبنان من أوضاع إنسانية صعبة، تفاقمت إثر الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، فضلاً عن الخطة التي أطلقتها الحكومة اللبنانية والتي تهدف لإعادة 15 ألف لاجئ سوري شهرياً إلى مناطق سيطرة النظام.