سلطت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقريرٍ لها، اليوم الأربعاء، الضوء على هجرة العديد من الشبان في محافظة درعا جنوبي سوريا، هرباً من الخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام.
وقالت الصحيفة، إن نسبة كبيرة من الشبان غير راغبين بأداء الخدمة الإلزامية في قوات النظام، ما يدفعهم لدفع ملايين الليرات السورية للحصول على جواز سفر في أسرع وقت ممكن.
وأوضحت الصحيفة أن المطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية يواجهون خيارين، الأول هو الهرب خارج البلاد بأساليب مختلفة سواء كانت قانونية عن طريق الحدود أو غير شرعية بعمليات تهريب البشر، والثاني هو الفرار إلى المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.
ويحتاج الشاب حسب الصحيفة، إلى مبلغ مالي يُقدر بين 10 آلاف و16 ألف دولار للوصول إلى دول اللجوء، لافتةً إلى أن بعض الراغبين في ترك سوريا غامروا ببيع عقارات وأراض وسيارات ومنازل في سبيل الحصول على مال لتأمين تكاليف رحلة الهجرة.
من جهته، أفاد أحد أعضاء لجان التفاوض في درعا في تصريح للصحيفة، بأن هناك جانباً مادياً وراء القرارات الخاصة بالسفر، مشيراً إلى حصول النظام على كميات من المداخيل، بطرق مباشرة أو غير مباشرة، بعد تدافع آلاف الشباب للحصول على جوازات سفر.
وأدى ذلك إلى حدوث أزمة غير مسبوقة في محافظة درعا، حيث نشأت “سوق سوداء” قادت لاستشراء “الفساد” في إدارة الهجرة والجوازات، وفقاً لما أكده عضو اللجان للصحيفة ذاتها.