انتشرت مؤخراً عمليات السلب وقطع الطرق من قبل مجموعة مسلحة تابعة لفرع الأمن العسكري لنظام اﻷسد، في مدينة داعل وسط محافظة درعا جنوبي البلاد، وفقاً لمصادر محلية.
ونقل موقع “تجمع أحرار حوران” عن “مصدر خاص” أنّ ميليشيا مسلحة بقيادة المدعو “مصطفى المسالمة” الملقب بـ “الكسم”، تمارس عمليات السلب والنهب على المواطنين في المنطقة، مما أدى إلى حالة من الاستياء الواسع.
وتتلقى المجموعة دعماً من الميليشيات الإيرانية، حيث يُعرف اﻷمن العسكري بخضوعه لنفوذ إيران وارتباطه بميليشياتها.
ويقطن عناصر الميليشيا المذكورة في أحياء “سجنة” و”المنشية” بدرعا البلد، حيث يقيمون نقاطاً وحواجزاً عسكرية مؤقتة من مدة لأخرى على الطرق الزراعية شرق مدينة “داعل”، مما أضرّ بالفلاحين الذي يعملون في الأراضي الزراعية بتلك المنطقة.
وتفرض المجموعة إتاوات مالية على المارة تحت تهديد السلاح والتهديد بالاعتقال أو القتل في حال عدم دفع مبالغ مالية، الأمر الذي اضطرّ عدداً كبيراً من المزارعين إلى العزوف عن الذهاب إلى عملهم.
وقال “قيادي سابق” للموقع إنّ فرع الأمن العسكري وإيران قدما تسهيلاً كبيرة لهذه الميليشيات وأعطياها الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات السرقة والنهب والخطف، لقاء تنفيذ عمليات اغتيال بحق المعارضين للنظام، وتنفيذ المشاريع الإيرانية في المحافظة.
وكانت المجموعة قد ارتكبت العديد من الانتهاكات بحق المدنيين، واعتدت على السهول الزراعية في بلدة خراب الشحم في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، ما أدى إلى حدوث اشتباكات مع مجموعة من شبان البلدة، قتل على إثرها المزارع “عوض صبيح عايد الخالدي”.
وتنشر المجموعة من حين لآخر حواجز طيارة في مدينة درعا وتعتقل شباناً من المحافظة، وتقوم بتسليمهم لفرع الأمن العسكري، وقد انتهى اﻷمر ببعضهم إلى الموت تحت التعذيب.
وبحسب المصدر فإن الميليشيا تعمل بشكل وثيق مع القيادي “وسيم عمر المسالمة” الذي تربطه علاقة مع الميليشيات الإيرانية ويتلقى دعماً مباشراً من شخصيات في حزب الله اللبناني وإيران.
يُذكر أن المجموعة شاركت في العملية العسكرية التي شنتها قوات النظام وميليشيات الفرقة الرابعة المدعومة من إيران على درعا البلد منتصف العام الفائت، كما أنها تعمل في تجارة وتهريب المواد المخدرة.