قال الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، في تقرير مُقدم إلى مجلس الأمن الدولي، إن الوضع الإنساني المتردي بالفعل في شمال غربي سوريا يزداد سوءاً..
وأكد “غوتيريش”، أن ملايين السوريين قد لا يستطيعون النجاة في الشتاء، إذا لم تُجدد شحنات المساعدات من تركيا إلى شمال غربي سوريا الشهر المقبل، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”، أمس الاثنين.
وأفاد بأن المساعدات عبر الحدود إلى شمال غبي سوريا لا تزال “جزءاً لا غنى عنه” من العمليات الإنسانية للوصول إلى جميع المحتاجين في المنطقة.
وكان مجلس الأمن، طلب تقريراً من الأمين العام عن الاحتياجات الإنسانية لسوريا، في قرار تموز الماضي، الذي مدد إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى”، من تركيا إلى شمال غربي سوريا، لمدة 6 أشهر حتى 10 كانون الثاني المقبل.
ووفقاً للتقرير الأممي، يعيش 7.5 مليون شخص عبر الشمال بشكل رئيسي مع وجود عدد قليل في مخيم “الركبان” في الجنوب الشرقي، ويحتاج 6.8 مليون منهم إلى مساعدات إنسانية بسبب الأعمال العدائية والنزوح الواسع النطاق.
وأوضح “غوتيريش” أنه “بعد 11 عاماً من الصراع، لا يزال البلد يضم أكبر عدد من النازحين داخلياً في العالم، مما يؤدي إلى واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العالم، ويستمر الوضع الإنساني في التدهور“.
يُشار إلى أن الوضع السيئ بالفعل، تفاقم بسبب انتشار مرض “الكوليرا” في جميع أنحاء البلاد، إلى جانب فيروس “كورونا” والاقتصاد المتدهور والمناخ والصدمات الأخرى، وفق ما نقلته “أسوشيتد برس” عن “غوتيريش”.