ازدادت في الآونة الأخيرة عمليات سرقة أشجار الزيتون في مدينة درعا، حيث يتم قطعها باستخدام المناشير الآلية ليلاً ما دفع بالمزارعين إلى العمل على اقتلاعها وبيعها لتجار الحطب، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وقال “أنس عبد الرحمن” صاحب إحدى المزارع الموجودة في منطقة الشياح جنوبي مدينة درعا، لـ”حلب اليوم” إن اكثر من 50 شجرة سرقت على ثلاث دفعات من قبل أشخاص يمتلكون مناشير تعمل على مادة البنزين.
وأضاف “عبد الرحمن” أن عمليات السرقة جميعها تكون ليلاً، ومن الواضح أن هناك عدداً لا بأس به من الأشخاص الذين يعملون على السرقة، حيث يتم سرقة ما لا يقل عن 20 شجرة في الليلة الواحدة ويتم نقلها إلى أماكن مجهولة.
وأشار “عبد الرحمن” إلى أن عملية حراستها ليلاً كان أمراً مستبعداً خوفاً بأن يكون بحوزتهم سلاح، إلى جانب اعتبار المنطقة زراعية وغير مأهولة ومن الصعب المكوث ليلاً للحراسة.
وأكد “عبد الرحمن” على أن خيار إقتلاع الأشجار كان أحد أفضل الخيارات، وتم التنسيق مع أحد التجار على نسبة 60 بالمئة لصاحب المزرعة و40 بالمئة للتاجر الذي يعمل على إرسال الآليات وعمال لاقتلاع الأشجار وتقطيعها.
وبين “عبد الرحمن” أن إقتلاع الأشجار كان أمر اً صعباً بعد تعب لأكثر من 25 عاماً، لكن الاستفاده من اقتلاعها أفضل بكثير من أن تسرق الاشجار وأنت غير قادر أعلى فعل شيء.
يذكر أن الأيام القليلة الماضية شهدت ارتفاعاً في أسعار الحطب، إذ وصل إلى مليون ومئتي ألف ليرة سورية، بعد أن كان بـ 900 ألف قبل أيام، ذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار المحروقات بشكلٍ جنوني، حيث وصل سعر الليتر الواحد من المازوت إلى 9000 ليرة و البنزين 15000 ليرة، وفقاً لمراسلنا.