• الأخبار
  • البرامج
  • جدول العرض
  • الفترة التعليمية
  • HT ON #
Menu
  • الأخبار
  • البرامج
  • جدول العرض
  • الفترة التعليمية
  • HT ON #
Search
Close
  • الأخبار
  • البرامج
  • جدول العرض
  • الفترة التعليمية
  • HT ON #
Menu
  • الأخبار
  • البرامج
  • جدول العرض
  • الفترة التعليمية
  • HT ON #
Search
Close
  • الأخبار
  • البرامج
  • جدول العرض
  • الفترة التعليمية
  • HT ON #
Menu
  • الأخبار
  • البرامج
  • جدول العرض
  • الفترة التعليمية
  • HT ON #
Search
Close

أربعينية الشتاء تطرق أبواب السوريين في أصعب ظروفهم بمناطق سيطرة اﻷسد

  • أخبار, اقتصاد
  • ديسمبر 12, 2022
  • 12:46 ص
التدفئة

تزداد اﻷزمة قسوةً وحدةً مع تناقص درجات الحرارة المستمر واقتراب “أربعينية الشتاء” في ظل أزمة المحروقات، وغلاء أسعار مواد التدفئة، حيث يعود السوريون في مناطق سيطرة اﻷسد إلى الحطب و”الجلّة” وغيرها، وهي مواد لا تتوفر للجميع.

ولا يستطيع كثير من السوريين تحمل تكاليف التدفئة هذا الشتاء، فيما قد يُضطر اﻵباء ﻹشعال المدافئ من أجل صحة أولادهم، وهو ما يشكّل عبئاً ثقيلاً، في ظل تراجع الدخل، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

ومع انعدام اﻷمن الغذائي لنحو 12 مليون سوري، وفقاً للأمم المتحدة، يبدو أن عدداً أكبر منهم يعيشون البرد، خاصةً في العاصمة دمشق والساحل السوري إضافة إلى حلب والسويداء.

ولا يبدو الكثير من السكان في مناطق سيطرة النظام ممن يعجزون عن تناول وجبتين في يوم واحد، قادرين على أن ينعموا بالدفء في بيوتهم أو أماكن عملهم.

يؤكد “عبد الكريم . ح” لموقع “حلب اليوم” أن ذويه في مدينة حماة يعيشون أقسى أيامهم، حيث “تحولت الحياة إلى أزمات متتابعة”، شملت حتى رغيف الخبز.

ويشير “عبد الكريم” الذي يعيش في تركيا، إلى أن بعض اﻷموال التي يتمكن من إرسالها ﻷهله بين الحين واﻵخر، تحول دون هبوطهم لقاع الفقر الذي تسكنه الغالبية الساحقة.

وفي تقرير نشرته وكالة “رويترز” سلّطت الضوء على عجز الملايين من السوريين في مناطق سيطرة النظام عن تحمل تكلفة شراء المازوت والغاز، أو حتى العثور عليهما في كثير من الأحيان.

ولجأ الموظف الحكومي “أبو رمضان” إلى “حلول مبتكرة ويائسة” للتغلب على أزمة المحروقات، وقال إنه يحاول زيادة دخله من خلال العمل في ورشة طلاء في المساء مضيفاً: “استغنيت عن كثير شغلات، أنا وأولادي لهم شي شهرين ما آكلين أكثر من وجبة واحدة باليوم”.

وغالباً ما يعمل “أبو رمضان” لمدة 18 ساعة في اليوم، “لكن حتى هذا لا يمكنه من جني ما يكفي من المال لتحمل تكاليف تدفئة منزله”، حيث قال: “أولادي يصيروا يخلصوا مدرسة ويروحوا لعند خالتهم أسبوع كامل وأنا الأسبوع اللي بعده بشغل حطب لأولادي وأولاد خالتهم”.

ويعجز نظام اﻷسد عن تسديد ثمن واردات الوقود، مما سبب أزمة المحروقات الحالية والتي لا يبدو أن لها انفراجةً قريبةً، بينما تؤكد تصريحات مسؤوليه أنه لا أمل في تغيّر قريب للوضع الحالي، بل على العكس تشير إلى إمكانية توقف مرافق حيوية هامة خلال فترة قريبة.

وأعلنت حكومة النظام عن إغلاق المؤسسات العامة ليومين إضافيين هذا الشهر، كما أجلت الفعاليات الرياضية من بطولات كرة السلة وكرة القدم، بسبب أزمة المحروقات.

وخصّص النظام لبعض السوريين إمكانية الحصول على المازوت المدعوم، عبر شراء 50 ليتراً بسعر 500 ليرة لليتر الواحد (أقل من 10 سنتات أمريكية)، لكن التوريد يجري بوتيرة بطيئة وغير منتظمة والكميات لا تكفي لاستهلاك الأسرة لفترة طويلة.

ويتوفر المازوت بالسوق السوداء بسعر يصل إلى أكثر من 30 ضعفاً للسعر “المدعوم”، حيث توجد محروقات “مهرّبة” من لبنان وأخرى مستقدمة من “قسد”، تحت إشراف “الفرقة الرابعة”، فضلاً عن بيع ضباط من قوات النظام لمخصصات قطعاتهم العسكرية.

بدائل يائسة

لجأ العديد من السوريين لاستبدال المواقد التقليدية التي تعمل بالمازوت بأخرى تعمل بالحطب أو حتى قشور الفستق الحلبي، ويستعملونها للطهي أيضاً.

ورغم أن تلك القشور ارتفع سعرها إلى ضعف السعر الذي كانت عليه العام الماضي، إلا أنها لا تزال أقل تكلفةً من المازوت.

ويعيش نحو 90% من السوريين تحت خط الفقر، بحسب منظمات إغاثة، حيث تؤكد أن عدد الذين هم بحاجة ماسة للمساعدات هذا الشتاء زاد بنسبة 28 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.

وقالت “سماح حديد” من المجلس النرويجي للاجئين، الذي يوزع مدافئ وملابس ثقيلة على السكان للوقاية من البرد: “مع اقتراب شتاء قارس آخر، يتعين على الناس اللجوء إلى المزيد من الحلول اليائسة لتدفئة أنفسهم”.

وأضافت أن هناك أسراً تلجأ إلى حرق الملابس القديمة والأحذية والأكياس البلاستيكية والقمامة للتدفئة، على الرغم من الخطر الصحي الناتج عن الدخان والأبخرة.

وقالت “أحلام محسن وردة”، وهي أم لثلاثة أطفال تتسلم 150 ألف ليرة سورية شهرياً من طليقها وتستخدم مدفأة تعمل بالحطب، إنها لا تشعلها إلا عندما يكون البرد قارساً بسبب الدخان.

وأضافت: “السنة الماضية ابن جيراننا شاب توفي من البرد، فكيف ما بدك ياني أخاف على أولادي ما يموتوا من البرد، ما عاد فكرنا بالأكل والشرب عم نفكر كيف بدنا نتدفأ”.

وتُشرف “الفرقة الرابعة” أيضاً على بيع الحطب في العاصمة وريفها، حيث يقوم عناصرها بتحطيب اﻷشجار بحُرية، فيما قد يتعرّض غيرهم للعقوبة.

كما يقوم البعض في اﻷرياف باستخدام روث المواشي وتجهيزه في الصيف لاستخدامه للتدفئة في الشتاء، وهو ما يعرف باسم “الجلة”، لكن أسعارها لا تقل كثيراً عن الحطب والقشور.

وفي المحصلة فإن كافة أزمات البلاد، تبقى مرهونةً بحل سياسي ذي مصداقية، يفكّك منظومة الميليشيات التي تتحكم بمفاصل حياة السوريين، ويُتيح عودة أبنائها.

الكلمات المفتاحية: أزمة المحروقاتإعادة إعمار سورياسوريانظام اﻷسد

أحدث المقالات

زلزال

آلاف الوفيات والجرحى.. زلزال مُدمر يضرب سوريا وجنوب تركيا

اقتصاد سوري – رأس العين.. غياب للخدمات وتراجع اقتصادي

اقتصاد سوري – رأس العين.. غياب للخدمات وتراجع اقتصادي

اتحاد الجالية العربية

“اتحاد الجالية العربية” يُدين حرق القرآن الكريم في السويد

الأكثر قراءة

الحكومة المؤقتة

“الشرطة العسكرية” تضع شروطاً للدخول من معبر “عون الدادات” إلى ريف حلب

نتنياهو

إسرائيل تُعلن التوصل إلى اتفاق مع روسيا في سوريا

تراجع

الليرة السورية تواصل التراجع أمام الدولار

أربعينية الشتاء تطرق أبواب السوريين في أصعب ظروفهم بمناطق سيطرة اﻷسد

  • أخبار, اقتصاد
  • ديسمبر 12, 2022
  • 12:46 ص
التدفئة

تزداد اﻷزمة قسوةً وحدةً مع تناقص درجات الحرارة المستمر واقتراب “أربعينية الشتاء” في ظل أزمة المحروقات، وغلاء أسعار مواد التدفئة، حيث يعود السوريون في مناطق سيطرة اﻷسد إلى الحطب و”الجلّة” وغيرها، وهي مواد لا تتوفر للجميع.

ولا يستطيع كثير من السوريين تحمل تكاليف التدفئة هذا الشتاء، فيما قد يُضطر اﻵباء ﻹشعال المدافئ من أجل صحة أولادهم، وهو ما يشكّل عبئاً ثقيلاً، في ظل تراجع الدخل، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

ومع انعدام اﻷمن الغذائي لنحو 12 مليون سوري، وفقاً للأمم المتحدة، يبدو أن عدداً أكبر منهم يعيشون البرد، خاصةً في العاصمة دمشق والساحل السوري إضافة إلى حلب والسويداء.

ولا يبدو الكثير من السكان في مناطق سيطرة النظام ممن يعجزون عن تناول وجبتين في يوم واحد، قادرين على أن ينعموا بالدفء في بيوتهم أو أماكن عملهم.

يؤكد “عبد الكريم . ح” لموقع “حلب اليوم” أن ذويه في مدينة حماة يعيشون أقسى أيامهم، حيث “تحولت الحياة إلى أزمات متتابعة”، شملت حتى رغيف الخبز.

ويشير “عبد الكريم” الذي يعيش في تركيا، إلى أن بعض اﻷموال التي يتمكن من إرسالها ﻷهله بين الحين واﻵخر، تحول دون هبوطهم لقاع الفقر الذي تسكنه الغالبية الساحقة.

وفي تقرير نشرته وكالة “رويترز” سلّطت الضوء على عجز الملايين من السوريين في مناطق سيطرة النظام عن تحمل تكلفة شراء المازوت والغاز، أو حتى العثور عليهما في كثير من الأحيان.

ولجأ الموظف الحكومي “أبو رمضان” إلى “حلول مبتكرة ويائسة” للتغلب على أزمة المحروقات، وقال إنه يحاول زيادة دخله من خلال العمل في ورشة طلاء في المساء مضيفاً: “استغنيت عن كثير شغلات، أنا وأولادي لهم شي شهرين ما آكلين أكثر من وجبة واحدة باليوم”.

وغالباً ما يعمل “أبو رمضان” لمدة 18 ساعة في اليوم، “لكن حتى هذا لا يمكنه من جني ما يكفي من المال لتحمل تكاليف تدفئة منزله”، حيث قال: “أولادي يصيروا يخلصوا مدرسة ويروحوا لعند خالتهم أسبوع كامل وأنا الأسبوع اللي بعده بشغل حطب لأولادي وأولاد خالتهم”.

ويعجز نظام اﻷسد عن تسديد ثمن واردات الوقود، مما سبب أزمة المحروقات الحالية والتي لا يبدو أن لها انفراجةً قريبةً، بينما تؤكد تصريحات مسؤوليه أنه لا أمل في تغيّر قريب للوضع الحالي، بل على العكس تشير إلى إمكانية توقف مرافق حيوية هامة خلال فترة قريبة.

وأعلنت حكومة النظام عن إغلاق المؤسسات العامة ليومين إضافيين هذا الشهر، كما أجلت الفعاليات الرياضية من بطولات كرة السلة وكرة القدم، بسبب أزمة المحروقات.

وخصّص النظام لبعض السوريين إمكانية الحصول على المازوت المدعوم، عبر شراء 50 ليتراً بسعر 500 ليرة لليتر الواحد (أقل من 10 سنتات أمريكية)، لكن التوريد يجري بوتيرة بطيئة وغير منتظمة والكميات لا تكفي لاستهلاك الأسرة لفترة طويلة.

ويتوفر المازوت بالسوق السوداء بسعر يصل إلى أكثر من 30 ضعفاً للسعر “المدعوم”، حيث توجد محروقات “مهرّبة” من لبنان وأخرى مستقدمة من “قسد”، تحت إشراف “الفرقة الرابعة”، فضلاً عن بيع ضباط من قوات النظام لمخصصات قطعاتهم العسكرية.

بدائل يائسة

لجأ العديد من السوريين لاستبدال المواقد التقليدية التي تعمل بالمازوت بأخرى تعمل بالحطب أو حتى قشور الفستق الحلبي، ويستعملونها للطهي أيضاً.

ورغم أن تلك القشور ارتفع سعرها إلى ضعف السعر الذي كانت عليه العام الماضي، إلا أنها لا تزال أقل تكلفةً من المازوت.

ويعيش نحو 90% من السوريين تحت خط الفقر، بحسب منظمات إغاثة، حيث تؤكد أن عدد الذين هم بحاجة ماسة للمساعدات هذا الشتاء زاد بنسبة 28 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.

وقالت “سماح حديد” من المجلس النرويجي للاجئين، الذي يوزع مدافئ وملابس ثقيلة على السكان للوقاية من البرد: “مع اقتراب شتاء قارس آخر، يتعين على الناس اللجوء إلى المزيد من الحلول اليائسة لتدفئة أنفسهم”.

وأضافت أن هناك أسراً تلجأ إلى حرق الملابس القديمة والأحذية والأكياس البلاستيكية والقمامة للتدفئة، على الرغم من الخطر الصحي الناتج عن الدخان والأبخرة.

وقالت “أحلام محسن وردة”، وهي أم لثلاثة أطفال تتسلم 150 ألف ليرة سورية شهرياً من طليقها وتستخدم مدفأة تعمل بالحطب، إنها لا تشعلها إلا عندما يكون البرد قارساً بسبب الدخان.

وأضافت: “السنة الماضية ابن جيراننا شاب توفي من البرد، فكيف ما بدك ياني أخاف على أولادي ما يموتوا من البرد، ما عاد فكرنا بالأكل والشرب عم نفكر كيف بدنا نتدفأ”.

وتُشرف “الفرقة الرابعة” أيضاً على بيع الحطب في العاصمة وريفها، حيث يقوم عناصرها بتحطيب اﻷشجار بحُرية، فيما قد يتعرّض غيرهم للعقوبة.

كما يقوم البعض في اﻷرياف باستخدام روث المواشي وتجهيزه في الصيف لاستخدامه للتدفئة في الشتاء، وهو ما يعرف باسم “الجلة”، لكن أسعارها لا تقل كثيراً عن الحطب والقشور.

وفي المحصلة فإن كافة أزمات البلاد، تبقى مرهونةً بحل سياسي ذي مصداقية، يفكّك منظومة الميليشيات التي تتحكم بمفاصل حياة السوريين، ويُتيح عودة أبنائها.

الكلمات المفتاحية: أزمة المحروقاتإعادة إعمار سورياسوريانظام اﻷسد

أحدث المقالات

زلزال

آلاف الوفيات والجرحى.. زلزال مُدمر يضرب سوريا وجنوب تركيا

اقتصاد سوري – رأس العين.. غياب للخدمات وتراجع اقتصادي

اقتصاد سوري – رأس العين.. غياب للخدمات وتراجع اقتصادي

اتحاد الجالية العربية

“اتحاد الجالية العربية” يُدين حرق القرآن الكريم في السويد

الأكثر قراءة

الحكومة المؤقتة

“الشرطة العسكرية” تضع شروطاً للدخول من معبر “عون الدادات” إلى ريف حلب

نتنياهو

إسرائيل تُعلن التوصل إلى اتفاق مع روسيا في سوريا

تراجع

الليرة السورية تواصل التراجع أمام الدولار

أربعينية الشتاء تطرق أبواب السوريين في أصعب ظروفهم بمناطق سيطرة اﻷسد

  • أخبار, اقتصاد
  • ديسمبر 12, 2022
  • 12:46 ص
التدفئة

تزداد اﻷزمة قسوةً وحدةً مع تناقص درجات الحرارة المستمر واقتراب “أربعينية الشتاء” في ظل أزمة المحروقات، وغلاء أسعار مواد التدفئة، حيث يعود السوريون في مناطق سيطرة اﻷسد إلى الحطب و”الجلّة” وغيرها، وهي مواد لا تتوفر للجميع.

ولا يستطيع كثير من السوريين تحمل تكاليف التدفئة هذا الشتاء، فيما قد يُضطر اﻵباء ﻹشعال المدافئ من أجل صحة أولادهم، وهو ما يشكّل عبئاً ثقيلاً، في ظل تراجع الدخل، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

ومع انعدام اﻷمن الغذائي لنحو 12 مليون سوري، وفقاً للأمم المتحدة، يبدو أن عدداً أكبر منهم يعيشون البرد، خاصةً في العاصمة دمشق والساحل السوري إضافة إلى حلب والسويداء.

ولا يبدو الكثير من السكان في مناطق سيطرة النظام ممن يعجزون عن تناول وجبتين في يوم واحد، قادرين على أن ينعموا بالدفء في بيوتهم أو أماكن عملهم.

يؤكد “عبد الكريم . ح” لموقع “حلب اليوم” أن ذويه في مدينة حماة يعيشون أقسى أيامهم، حيث “تحولت الحياة إلى أزمات متتابعة”، شملت حتى رغيف الخبز.

ويشير “عبد الكريم” الذي يعيش في تركيا، إلى أن بعض اﻷموال التي يتمكن من إرسالها ﻷهله بين الحين واﻵخر، تحول دون هبوطهم لقاع الفقر الذي تسكنه الغالبية الساحقة.

وفي تقرير نشرته وكالة “رويترز” سلّطت الضوء على عجز الملايين من السوريين في مناطق سيطرة النظام عن تحمل تكلفة شراء المازوت والغاز، أو حتى العثور عليهما في كثير من الأحيان.

ولجأ الموظف الحكومي “أبو رمضان” إلى “حلول مبتكرة ويائسة” للتغلب على أزمة المحروقات، وقال إنه يحاول زيادة دخله من خلال العمل في ورشة طلاء في المساء مضيفاً: “استغنيت عن كثير شغلات، أنا وأولادي لهم شي شهرين ما آكلين أكثر من وجبة واحدة باليوم”.

وغالباً ما يعمل “أبو رمضان” لمدة 18 ساعة في اليوم، “لكن حتى هذا لا يمكنه من جني ما يكفي من المال لتحمل تكاليف تدفئة منزله”، حيث قال: “أولادي يصيروا يخلصوا مدرسة ويروحوا لعند خالتهم أسبوع كامل وأنا الأسبوع اللي بعده بشغل حطب لأولادي وأولاد خالتهم”.

ويعجز نظام اﻷسد عن تسديد ثمن واردات الوقود، مما سبب أزمة المحروقات الحالية والتي لا يبدو أن لها انفراجةً قريبةً، بينما تؤكد تصريحات مسؤوليه أنه لا أمل في تغيّر قريب للوضع الحالي، بل على العكس تشير إلى إمكانية توقف مرافق حيوية هامة خلال فترة قريبة.

وأعلنت حكومة النظام عن إغلاق المؤسسات العامة ليومين إضافيين هذا الشهر، كما أجلت الفعاليات الرياضية من بطولات كرة السلة وكرة القدم، بسبب أزمة المحروقات.

وخصّص النظام لبعض السوريين إمكانية الحصول على المازوت المدعوم، عبر شراء 50 ليتراً بسعر 500 ليرة لليتر الواحد (أقل من 10 سنتات أمريكية)، لكن التوريد يجري بوتيرة بطيئة وغير منتظمة والكميات لا تكفي لاستهلاك الأسرة لفترة طويلة.

ويتوفر المازوت بالسوق السوداء بسعر يصل إلى أكثر من 30 ضعفاً للسعر “المدعوم”، حيث توجد محروقات “مهرّبة” من لبنان وأخرى مستقدمة من “قسد”، تحت إشراف “الفرقة الرابعة”، فضلاً عن بيع ضباط من قوات النظام لمخصصات قطعاتهم العسكرية.

بدائل يائسة

لجأ العديد من السوريين لاستبدال المواقد التقليدية التي تعمل بالمازوت بأخرى تعمل بالحطب أو حتى قشور الفستق الحلبي، ويستعملونها للطهي أيضاً.

ورغم أن تلك القشور ارتفع سعرها إلى ضعف السعر الذي كانت عليه العام الماضي، إلا أنها لا تزال أقل تكلفةً من المازوت.

ويعيش نحو 90% من السوريين تحت خط الفقر، بحسب منظمات إغاثة، حيث تؤكد أن عدد الذين هم بحاجة ماسة للمساعدات هذا الشتاء زاد بنسبة 28 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.

وقالت “سماح حديد” من المجلس النرويجي للاجئين، الذي يوزع مدافئ وملابس ثقيلة على السكان للوقاية من البرد: “مع اقتراب شتاء قارس آخر، يتعين على الناس اللجوء إلى المزيد من الحلول اليائسة لتدفئة أنفسهم”.

وأضافت أن هناك أسراً تلجأ إلى حرق الملابس القديمة والأحذية والأكياس البلاستيكية والقمامة للتدفئة، على الرغم من الخطر الصحي الناتج عن الدخان والأبخرة.

وقالت “أحلام محسن وردة”، وهي أم لثلاثة أطفال تتسلم 150 ألف ليرة سورية شهرياً من طليقها وتستخدم مدفأة تعمل بالحطب، إنها لا تشعلها إلا عندما يكون البرد قارساً بسبب الدخان.

وأضافت: “السنة الماضية ابن جيراننا شاب توفي من البرد، فكيف ما بدك ياني أخاف على أولادي ما يموتوا من البرد، ما عاد فكرنا بالأكل والشرب عم نفكر كيف بدنا نتدفأ”.

وتُشرف “الفرقة الرابعة” أيضاً على بيع الحطب في العاصمة وريفها، حيث يقوم عناصرها بتحطيب اﻷشجار بحُرية، فيما قد يتعرّض غيرهم للعقوبة.

كما يقوم البعض في اﻷرياف باستخدام روث المواشي وتجهيزه في الصيف لاستخدامه للتدفئة في الشتاء، وهو ما يعرف باسم “الجلة”، لكن أسعارها لا تقل كثيراً عن الحطب والقشور.

وفي المحصلة فإن كافة أزمات البلاد، تبقى مرهونةً بحل سياسي ذي مصداقية، يفكّك منظومة الميليشيات التي تتحكم بمفاصل حياة السوريين، ويُتيح عودة أبنائها.

  • أزمة المحروقات, إعادة إعمار سوريا, سوريا, نظام اﻷسد

أحدث المقالات

زلزال

آلاف الوفيات والجرحى.. زلزال مُدمر يضرب سوريا وجنوب تركيا

اقتصاد سوري – رأس العين.. غياب للخدمات وتراجع اقتصادي

اقتصاد سوري – رأس العين.. غياب للخدمات وتراجع اقتصادي

اتحاد الجالية العربية

“اتحاد الجالية العربية” يُدين حرق القرآن الكريم في السويد

الأكثر قراءة

الحكومة المؤقتة

“الشرطة العسكرية” تضع شروطاً للدخول من معبر “عون الدادات” إلى ريف حلب

نتنياهو

إسرائيل تُعلن التوصل إلى اتفاق مع روسيا في سوريا

تراجع

الليرة السورية تواصل التراجع أمام الدولار

المقال التالي
موجز العاشرة 12 12 2022 وفيه احتجاجات جديدة في السويداء ودعوات للإضراب العام

موجز العاشرة 12 12 2022 وفيه احتجاجات جديدة في السويداء ودعوات للإضراب العام

تردد البث الفضائي:

NILESAT
11678-27500 / V

  • من نحن
  • مراسلونا
  • البث الحي
  • منصاتنا
  • وظائف شاغرة
  • شركاؤنا
  • تواصل معنا
Menu
  • من نحن
  • مراسلونا
  • البث الحي
  • منصاتنا
  • وظائف شاغرة
  • شركاؤنا
  • تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لقناة حلب اليوم الفضائية
All Rights Reserved 2023

تردد البث الفضائي:

NILESAT
11678-27500 / V

  • من نحن
  • مراسلونا
  • البث الحي
  • منصاتنا
  • وظائف شاغرة
  • شركاؤنا
  • تواصل معنا
Menu
  • من نحن
  • مراسلونا
  • البث الحي
  • منصاتنا
  • وظائف شاغرة
  • شركاؤنا
  • تواصل معنا

جميع الحقوق محفوظة لقناة حلب اليوم الفضائية
All Rights Reserved 2023

Facebook Twitter Youtube Instagram Vimeo Rss

Add New Playlist