أكد المجلس الأعلى التابع إلى مجلس التعاون الخليجي، في دورته 43 بالعاصمة السعودية الرياض، على أن الحل الوحيد في سوريا هو الحل السياسي وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
جاء ذلك خلال قمة جمعت دول مجلس التعاون الخليجي، أُجريت إلى جانب القمة الخليجية – الصينية، التي غاب عنها الرئيس الإماراتي، “محمد بن زايد آل نهيان”، أمس الجمعة، حيث يزور الرئيس الصيني “شي جين بينغ” السعودية.
وأكد البيان على دعم قرارات مجموعة “أوبك+”، من أجل “تحقيق التوازن في أسواق النفط”، وذلك في ظل نزاع دولي حول أسعاره، خصوصاً بين روسيا والغرب.
وأدان المجلس الأعلى “استمرار تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية، وتهريب الخبراء العسكريين، والأسلحة إلى ميليشيا الحوثي في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن”.
وأشارت دول مجلس التعاون الخليجي إلى “ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي في سوريا، يحفظ وحدتها وسيادتها”.
كما أوضح المجلس أنه “يرفض التدخلات الإقليمية في شؤون سوريا الداخلية”، مشيراً إلى قراراته السابقة بشأنها، ودعم جهود المبعوث الأممي الخاص لسوريا “غير بيدرسون”.
وأعرب عن التطلع إلى أن تسفر اجتماعات اللجنة الدستورية في سوريا عن “توافق يسهم في الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي”، مجدّداً دعمه “لجهود الأمم المتحدة لرعاية اللاجئين والنازحين السوريين، والعمل على عودتهم الآمنة إلى مدنهم وقراهم، ورفض أي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية في سوريا”.
وأوضح البيان “أهمية استمرار كافة الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق”، مرحباً بقرار مجلس الأمن رقم 2642 في 12 يوليو 2022م، بشأن “تمديد تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود”، من تركيا إلى سوريا لمدة ستة أشهر إلى يناير 2023.
تطوّر العلاقات بين الخليج والصين
قال ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” في افتتاح القمة إن دول مجلس التعاون الخليجي “ستظل مصدراً موثوقا لتزويد العالم بما يحتاجه من الطاقة”.
وأكدت كل من الصين والسعودية، في بيان مشترك أمس، على أهمية استقرار أسواق النفط العالمية و”الدور السعودي لتحقيق هذا الاستقرار”.
وتُعدّ المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، وقد “رحبت جمهورية الصين الشعبية بدورها في دعم توازن واستقرار أسواق البترول العالمية، وكمصدّر رئيسي موثوق للبترول الخام إلى الصين”.
وقال البيان إن الجانبين سيبحثان فرص الاستثمارات المشتركة في قطاع البتروكيميائيات وتعزيز التعاون في الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة النووية، ومشاريع سلاسل إمداد الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة.
وكان الملك السعودي “سلمان بن عبد العزيز”، قد وقّع يوم الخميس، على اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، مع الرئيس الصيني “شي”، الذي اعتبر من جانبه أن زيارته إلى المملكة “ستفتح عصراً جديداً” للعلاقات بين الصين والعالم العربي.
يُذكر أن قمة أخرى “عربية – صينية” ستعقد في الرياض بمشاركة قادة دول عربية والرئيس الصيني، في وقت لم يُحدّد بعد.