شنّ تنظيم “الدولة” في سوريا، عدّة هجمات مؤخراً أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف كلّ من قوات “قسد”، وقوات النظام وميليشياته، وسط وشمال شرقي البلاد، وفقاً لمصادر محلية.
ولقي عدد من عناصر قوات الأسد بينهم ضابط حتفهم، وجُرح آخرون إثر هجوم لعناصر التنظيم على عدد من نقاطهم في بادية “السخنة” شرقي مدينة حمص، اليوم الثلاثاء، بحسب ما ذكره موقع “نهر ميديا“.
كما قُتل عنصر من قوات “قسد”، وأصيب 3 آخرون بجروحٍ خطرة نتيجة هجوم لخلية من تنظيم “الدولة” صباح أمس، على حاجز لهم شرقي مدينة الرقة، في شمال شرقي سوريا.
ولفت المصدر إلى أن عناصر تنظيم “الدولة” استغلوا الضباب الذي تشكل مع ساعات الفجر، ليشنوا هجوماً على حاجزٍ طيّار لـ”قسد” بين قرية “مطب البوراشد” وبلدة “الحوس” بريف الرقة، مستخدمينَ دراجات نارية.
وتمّ نقل الجثة والمصابين إلى المشفى العسكري في مدينة الرقة، وسط استنفار لـ”قسد” في ريفها الشرقيّ.
وفي قرية “معدان” القريبة، والخاضعة لسيطرة قوات اﻷسد؛ شنّت اﻷخيرة حملة اعتقالات طالت عدداً من الشبان لتجنيدهم في صفوفها، وفقاً لموقع “الخابور” المحلي.
نشاط متزايد للتنظيم
تصاعدت عمليات التصفية التي تقوم بها خلايا تتبع إلى تنظيم “الدولة” في مناطق شرقي الفرات، بشمال شرقي سوريا، والتي تستهدف عناصر من قوات “قسد” أو متعاملين معها، فضلاً عن استهداف قوات النظام في البادية ودير الزور.
وكانت خلايا التنظيم قد نفّذت مؤخراً عمليات اغتيال عديدة، رغم قيام قوات “قسد” بمداهمات وتمشيط مستمرة للقرى والمدن الواقعة تحت سيطرتها، كما تحاول التدقيق على الدراجات النارية، فضلاً عن عمليات الاعتقالات بدعم من التحالف الدولي.
وتتكرّر في تلك المناطق عمليات تطال أشخاصاً ينتمون إلى جهات عشائرية مختلفة، وبطرق متشابهة، تعتمد على الهجمات الخاطفة باستخدام الدراجات النارية واﻷسلحة الرشاشة.
وتقوم خلايا التنظيم بتهديد المتعاملين مع “قسد” في مناطق سيطرتها، كما تفرض في بعض اﻷحيان إتاوات على التجار لتمويل نشاطها، وسط عجز من قبل “سوريا الديمقراطية” عن وضع حدّ لنشاطها.