رفض الجيش التركي، أمس الخميس، تسيير دورية مشتركة مع القوات الروسية في ريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وجاء ذلك بعد معارضة موسكو للعملية العسكرية التركية المُحتملة ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمالي سوريا.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن أربع عربات عسكرية روسية وصلت إلى معبر “شيريك” غرب ناحية الدرباسية بريف الحسكة، بهدف تسيير دورية مشتركة مع الجيش التركي.
وعقب انتظار الجنود الروس لمدة ساعتين في المنطقة، رفض الجيش التركي تسيير الدورية، ما دفع الروس إلى العودة إلى مطار القامشلي، بعد أن ترجل جنود أتراك لموقع انتظار القوات الروسية وأبلغوهم أنهم لن يُسيروا الدورية، حسب الصحيفة.
وكانت آخر دورية عسكرية تم تسييرها بين الأتراك والروس في 17 من الشهر المنصرم، قبل يومين من إطلاق وزارة الدفاع التركية العملية العسكرية الجوية “المخلب – السيف” ضد قوات “قسد” في سوريا والعراق.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات الروسية بإرسال تعزيزات عسكرية إلى مناطق مختلفة خاضعة لسيطرة قوات “قسد” شمالي سوريا، حيث أنها وضعت حاجزاً جديداً عند خطط تماس يفصل مناطق سيطرة “قسد” عن مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في مدينة تل رفعت بريف حلب، وفقاً لـ “الشرق الأوسط”.
وتُهدد تركيا بشن عملية عسكرية واسعة على مناطق خاضعة لسيطرة قوات “قسد” شمالي سوريا، وسط تأهب الجيش الوطني السوري، واستمرار القصف المدفعي والصاروخي للجيش التركي على مواقع “قسد” في المنطقة، إضافة إلى الغارات الجوية التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.