أعلن وزير الخارجية السويدي “توبياس بيلستورم”، أن بلاده تلتزم بتحقيق تقدم في المحادثات الجارية مع تركيا بخصوص الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، واتخاذ إجراءات ضدّ تنظيم PKK و قوات “قسد”.
وكان الجانبان قد عقدا منتصف الشهر الجاري محادثات في أنقرة بحضور ممثلين عن الحكومة الفنلندية، في محاولة لتلبية الشروط التي وضعتها تركيا لرفع الفيتو عن انضمام الدولتين الغربيتين للحلف.
وقال “بيلستورم” في تصريحات للتلفزيون الرسمي السويدي، أمس اﻷربعاء، إن اللقاء الثلاثي مع نظيريه التركي “مولود تشاووش أوغلو”، والفنلندي “بيكا هافستو”، على هامش اجتماع الناتو يوم الثلاثاء في العاصمة الرومانية “بوخارست” كان مثمراً.
وأكد أنهم حققوا “تقدماً في المحادثات خلال اجتماع الناتو” مشيراً إلى أنه يخطط لزيارة تركيا قريباً للقاء “تشاووش أوغلو”، وتناول ملفات عديدة، مضيفاً بالقول: “أتطلع لهذا اللقاء بفارغ الصبر”.
ودعا الوزير السويدي تركيا مجدداً للموافقة على عضوية بلاده إلى “الناتو”، وقال: “سيكون من الخطأ تحديد موعد زمني محدد، لكن اتضح لي في لقاء الأمس أنه كلما حققنا تقدماً كلما سارع البرلمان التركي للمصادقة”.
ووقعت تركيا مذكرة ثلاثية مع السويد وفنلندا بخصوص “مكافحة الإرهاب”، خلال قمة الناتو بالعاصمة الإسبانية مدريد في 28 يونيو/ حزيران الماضي، كما تم تشكيل آلية مشتركة دائمة عقدت ثاني اجتماع لها في “ستوكهولم” يوم الجمعة الفائت.
وكان الاجتماع الأول الالية المشتركة قد عُقد في 26 آب الماضي، في مدينة “فانتا” الفنلندية، بعد انتقادات وجهها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” للبلدين، حيث أكد أنه لن يوافق على انضمامهما لـ”شمال اﻷطلسي” إلا إذا نفّذا تعهداتهما اللتين أطلقتاهما في “مدريد” ضد pkk و قوات “قسد”.