استضافت السويد في عاصمتها “ستوكهولم”، الاجتماع الثاني للآلية المشتركة الدائمة مع تركيا وفنلندا، التي شُكّلت في إطار مذكرة “مدريد” الثلاثية، ووعدت بإزالة كافة المخاوف التركية بشأن دعم “Pkk” و”قسد”.
وكانت الدول الثلاثة قد أنشأت خلال قمة حلف شمال الأطلسي “ناتو” بالعاصمة اﻷسبانية “مدريد” في يونيو/ حزيران الماضي، آليةً لتنفيذ مطالب أنقرة، في مقابل موافقتها على انضمام الدولتين الغربيتين للحلف، مدفوعتين بالمخاوف من الغزو الروسي ﻷوكرانيا.
وقال مكتب متحدث الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”، إنه ونائب وزير الخارجية “سادات أونال”، ترأسا الوفد التركي خلال الاجتماع الذي هدف لمناقشة آليات ضمان تنفيذ الالتزامات الواردة في الاتفاق الثلاثي.
ورحب بيان الآلية المشتركة الدائمة بـ”زيادة المستوى الفني للتنسيق بين الوزارات والمؤسسات ذات الصلة، وبإحراز فنلندا والسويد تقدماً وفقاً للمذكرة”، كما اتفقت الأطراف على مواصلة العمل من أجل تنفيذها، بحسب وكالة “اﻷناضول”.
وكانت الآلية المشتركة الدائمة قد عقدت أول اجتماعاتها في 26 أغسطس/ آب الماضي بمدينة “فانتا” الفنلندية.
وقال رئيس الوزراء السويدي “أولف كريستيرسون”، أمس، إن بلاده ستفي بالوعود التي قدمتها لتركيا فيما يتعلق بـ”مكافحة الإرهاب”، وذلك في تصريحات لصحيفة “داغنس نيهتر” المحلية.
وأكد “كريستيرسون” أن “ما تم توقيعه ليس مذكرة بل اتفاق يتضمن تعهدات أمنية مقدمة لتركيا”، مشيراً إلى أن “ستوكهولم تتواصل مع أنقرة فيما يخص قانون الإرهاب الجديد المتوقع دخوله حيز التنفيذ في السويد خلال ربيع العام القادم”.
وأضاف بالقول: “بات هذا الوضع يعكس حقيقة انضمامنا إلى مكافحة الإرهاب مع الناتو”، موضحاً أن تصديق أنقرة على انضمام “السويد” إلى “الناتو”، “أصبح اﻵن بيد تركيا”.
وأعرب المسؤول المسؤول السويدي عن احترامه لـ”رأي تركيا”، موضحاً أن الاتفاق الذي وقعته بلاده وفنلندا معها يدل على أن البلدين “يأخذان أمن تركيا على محمل الجد”.
يُشار إلى أن أنقرة عارضت انضمام الدولتين لحلف شمال اﻷطلسي، مشترطة التوقف عن دعم PKK ومنظمات أخرى مرتبطة بها، وتسليمها عشرات المطلوبين لديها.