أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في بيانٍ لها، أمس الثلاثاء، عن وصول أول دفعة من لقاحات “الكوليرا” إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك بعد الاشتباه بعشرات الآلاف من الإصابات في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب البيان، فإن شاحنات تحمل مليوني جرعة من لقاح “الكوليرا” الفموي، وصلت إلى العاصمة دمشق، لـ “الاستجابة للانتشار المتسارع للوباء”، بعد الإبلاغ عن عشرات الآلاف من حالات الإسهال المائي الحاد.
وأوضح البيان أن اللقاحات ستُستخدم في حملة تحصين تبدأ في 4 كانون الأول المقبل، تشمل الفئات الأشد ضعفاً ضمن المحافظات الأكثر تضرراً، وعلى رأسها حلب والرقة والحسكة ودير الزور.
من جهتها، قالت ممثلة منظمة “الصحة العالمية” في سوريا، “إيمان الشنقيطي”، إن “وصول لقاح الكوليرا يعكس الجهود الجماعية لجميع الشركاء على الأرض، للحد من انتشار الكوليرا وتعزيز الاستجابة الصحية الإنسانية، لحماية وتعزيز وتأمين صحة جميع السوريين المحتاجين في جميع المحافظات السورية“.
وأضافت: “يجب أن نضمن استمرار جهودنا المشتركة لتحسين شبكات المياه، وزيادة الوعي بين السكان، وتوفير العلاج للمرضى المتضررين”.
صحة النظام تتسلم دفعة اللقاح
وفي السياق، تسلمت وزارة الصحة في حكومة النظام، اليوم الأربعاء، مليوني جرعة من لقاح “الكوليرا” الفموي، بدعم من منظمتي “الصحة العالمية” و”يونيسف”، والمبادة العالمية للقاحات “غافي”.
وبحسب وزير الصحة، “حسن الغباش”، التابع لحكومة النظام، فإن المجموعات السكانية المستهدفة في حملة اللقاح المقبلة، بالمرحلة الأولى منها، الأشخاص من عمر سنة واحدة فما فوق في كل من مناطق ريف حلب، دير الزور، الحسكة، الرقة، حسبما نقل تلفزيون النظام.
وكانت أعلنت وزارة صحة النظام في آخر إحصائية لها، أمس الثلاثاء، وصول أعداد الإصابات بمرض “الكوليرا” في مناطق سيطرتها إلى 1556 إصابة، في حين بلغت أعداد الوفيات جراء المرض 49 حالة.
بينما أعلن “برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” في أحدث إحصائية له، ارتفاع أعداد الإصابات بـ “الكوليرا” في شمال غربي سوريا إلى 17414 إصابة، توفي منهم 12 شخصاً.
كما وصلت أعداد الإصابات في شمال شرقي سوريا إلى 25536 إصابة، توفي منهم 30 شخصاً، بينما وصلت في ريف محافظة الحسكة، بمنطقتي تل أبيض ورأس العين، إلى 1155 إصابة، توفي منهم شخصان.