وصل عدد الوفيات بمرض “الكوليرا” في شمال غربي سوريا إلى 7 من أصل 88 حالة وفاة في عموم البلاد، وفقاً لبيانات “برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” (EWARN).
وكان الوباء قد بدأ بالانتشار منذ منتصف آب الفائت، وتجاوز عدد الإصابات بالمرض 30 ألف حالة في عموم المحافظات السورية، حتى مساء أمس اﻷربعاء.
وذكر برنامج اﻹنذار أنه رصد 13 حالة مصابة بمرض الكوليرا في مناطق إدلب وريف حلب الشمالي، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 270 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الجديدة المشتبه بها 354 حالة، وإجمالي عدد الحالات المشتبه بها إلى 7934 حالة.
وشملت تلك الحالات المشتبه بها كلاً من مدينة إدلب وجسر الشغور غربيها وحارم شمالها، وأريحا جنوبها، باﻹضافة إلى جرابلس وعفرين في ريف حلب.
ووصلت أعداد الإصابات بالمرض في شمال شرقي سوريا إلى 21 ألفاً باﻹضافة إلى 14 إصابة، توفي منهم 30 شخصاً حتى اليوم، كما وصلت في منطقة “نبع السلام”، إلى 673 إصابة، توفي منهم شخصان.
من جانبها؛ أعلنت حكومة النظام وصول أعداد الإصابات بالمرض في مناطق سيطرتها إلى 1298 إصابة، توفي منهم 49 شخصاً.
ويأتي ذلك بينما تواصل المنظمات والجهات المعنية التحذير من الوباء وتبعاته، حيث قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، منذ أيام، إن الوباء يتزايد بسبب شحّ المياه في سوريا.
ويعتمد الكثير من السكان داخل سوريا – وفقاً لتقارير اﻷمم المتحدة – على مصادر مياه غير نظيفة، ما يفاقم المرض، حيث تروى المزروعات بمياه الصرف الصحي، إلى جانب انخفاض منسوب نهر الفرات الذي أدى لتزايد الجراثيم في مائه.
وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” قد حذّرت من خطر حقيقي يداهم مناطق شمال غربي وشمال شرقي سوريا بسبب الوباء، داعيةً إلى حلّ مشكلة المياه الملوثة، فيما طالب فريق “منسقو استجابة سوريا” بوضع حد لتراجع الاستجابة الإنسانية بالمخيمات.