طالب فريق “منسقو استجابة سوريا”، في بيانٍ له، أمس الجمعة، كافة الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية، باتخاذ كل التدابير، والتزام مسؤوليتها كافة، لحماية المخيمات وسكانها في الشمال السوري، من زيادة انتشار مرض “الكوليرا”.
وجاء في نص البيان، أنه “مع استمرار تسجيل إصابات جديدة بمرض الكوليرا بشكل شبه يومي في المنطقة، وخاصةً في مناطق المخيمات التي تأوي النازحين، نُكرر الدعوة لكافة الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية، من أجل اتخاذ كل التدابير والتزام مسؤوليتها كافة، لحماية المخيمات وسكانها من زيادة انتشار المرض”.
وأوضح البيان أن نسبة المصابين بمرض “الكوليرا” أصبحت داخل المخيمات، تُعادل أكثر من 25%، من إجمالي الإصابات المسجلة في المنطقة، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب تكاتف كل الجهود للوصول إلى بيئة سليمة وخالية من الأمراض، وكفاية هذه البيئة الفقيرة التي ترزح تحت أعباء معيشية وصحية قاسية.
وأكد على أهمية تظافر هذه الجهود مع المطالبة بتحرك المجتمع الدولي والأممي، لا سيما المنظمات الصحية المعنية، للقيام بدورها المطلوب، وتوفير الإمكانات اللازمة لمنع تفشي الأمراض في المنطقة بشكل عام، والمخيمات بشكل خاص.
ووجه الفريق في ختام بيانه، دعوات لأهالي المخيمات إلى اعتماد الإرشادات الصحية والإجراءات الوقائية اللازمة، والعمل على الحصول على المياه النظيفة، لضمان عدم ازدياد في الإصابات داخل المخيمات.
وسجل “برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، أمس الجمعة، 167 حالة مشتبهة بـ “الكوليرا” في شمال غربي سوريا، ما يرفع إجمالي الإصابات المُشتبه بها إلى 12162 حالة، في حين بلغت أعداد الوفيات جراء الإصابة بالمرض 11 حالة.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الماضي، حذر مدير برنامج اللقاح في وحدة تنسيق الدعم (ACU)، “محمد سالم”، من إمكانية ازدياد الإصابات بـ “الكوليرا” في سوريا، وسط استجابة ضعيفة وليست على مستوى الوباء وخطورته، مؤكداً انتشار المرض في جميع المحافظات، ولم يعد هناك منطقة خالية من الوباء، حسبما نقلت وكالة “الأناضول”.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أحصت الشهر الماضي، أكثر من 20 ألف حالة مشتبه بها في سوريا، تُعاني من الإسهال المائي الحاد، و75 حالة وفاة مرتبطة بـ “الكوليرا” منذ بدايته في لبنان، في حين وصلت حالات الوباء المؤكدة إلى 448 حالة في أسبوعين فقط، و10 وفيات مرتبطة بـ “الكوليرا”.