تنوي الحكومة الإسبانية استعادة عوائل تتبع لعناصرَ من تنظيم “الدولة”، كانت محتجزة لسنوات في مخيمات خاضعة لسيطرة قوات “قسد” في شمال شرقي سوريا، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
ويأتي ذلك في ظلّ تحرّك الدول الغربية لاستعادة مواطنيها من عوائل التنظيم، حيث يجري احتجاز النساء والتحقيق معهنّ بعد العودة، وإحالتهن ّإلى المحاكم، بينما يجري تحويل اﻷطفال إلى مراكز خاصة.
ونقلت الوكالة عن مصادر في العاصمة اﻷسبانية “مدريد”، أمس اﻹثنين، أنها قررت إعادة عدد من “زوجات ومطلقات وأرامل وأبناء مقاتلي التنظيم”، من مخيمين للاعتقال الجماعي في سوريا.
ويوجد أكثر من عشرة آلاف من المحتجزين في مخيّمي “الهول” و”روج” الخاضعين لرقابة شديدة من قبل قوات “قسد“، فيما تطالب اﻷخيرة باستمرار الدول المسؤولة باستعادة مواطنيها.
وكانت “سوريا الديمقراطية” قد اقتحمت “الهول” منذ أيام، بدعوى البحث عن خلايا للتنظيم، فيما تعتقل اﻵلاف من عناصره في سجونها وأبرزها سجن الرقة المركزي.
وتعتزم إسبانيا إعادة ثلاث نساء طلبن العودة إلى بلادهن و13 طفلاً، وذلك قبل نهاية العام الجاري، فيما تؤكد الوكالة أنهنّ “قد يحاكمن” هناك، لكنّ أوضاع الأطفال – بحسب المصدر نفسه – “ستخضع للبحث كلّ حسب حالته على أساس السن”.
وكانت كلّ من فرنسا والدنمارك وهولندا قد استعادت مؤخراً العشرات من مخيمات سوريا، فيما تمت محاكمة نساء من بين العائدين.
وشهد العام الحالي مستوىً قياسياً في استعادة عوائل عناصر التنظيم، بينما يبقون محتجزين في السجون بلا محاكمات وترفض دولهم استعادتهم.