أكد مدير عام مستشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق، الدكتور “حسام خضر” التابع لحكومة النظام، ارتفاع حالات الجلطات القلبية بين فئة الشباب في مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك منذ حوالي ثلاثة أعوام.
وقال “خضر” في تصريحات لموقع “هاشتاغ” الموالي، أمس الخميس، إن الاحتشاءات القلبية زادت بين فئة الشباب في أعمار الثلاثينيات والأربعينيات وما فوق، لافتاً إلى أن الاحتشاءات موجودة لدى سن العشرينات أيضاً ولكن بحالات نادرة.
وكشف “خضر” أنه يُراجع المستشفى خمس حالات مُصابة باحتشاء في عضلة القلب بشكلٍ يومي، أي حوالي 150 حالة شهرياً، مضيفاً: “المستشفى يستقبل حوالي 1800 حالة احتشاء سنوياً”.
وأشار إلى “العلاجات الحديثة هي التي ساهمت في تخفيف نسبة الوفيات إثر الجلطات القلبية”، مبيناً أن نسبة الذين يفارقون الحياة جراء الإصابة بالجلطة لا تتجاوز نسبتهم 5%، وفق قوله.
وأوضح أن هناك عدة أسباب لحدوث جلطات قلبية، بدءاً من التدخين إلى التوتر والشدة النفسية، إضافة إلى ارتفاع التوتر الشرياني، ومن ثم ارتفاع الكولسترول والشحوم والسكر وقلة الحركة (الخمول).
من جانبه، لفت رئيس قسم الإسعاف في مشفى الباسل للجراحة القلبية بدمشق، “منار العقاد”، إلى مراجعة حوالي 230 حالة متلازمة إكليلية حادة المستشفى بشكلٍ وسطي، أي بمعدل ثماني حالات يومياً.
وبحسب “العقاد”، فإن “بعضهم لديهم خناق صدر غير مستقر وليس احتشاء، والبعض الآخر لديهم حالات احتشاء عابر للجدار وأخرى غير عابرة للجدار”.
ويتفاقم الواقع الطبي في مناطق سيطرة النظام يوماً بعد يوم، لأسباب عديدة أبرزها، توقف الخدمات ونقص الأدوية والمواد الطبية، إضافة إلى هجرة العديد من الأطباء إلى دول عدة، بسبب الوضع المعيشي والأمني السيء الذي تشهده تلك المناطق.