منعت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” اجتماعاً كان ينوي “المجلس الوطني الكردي” عقده في مدينة “القامشلي”، شمال شرقي سوريا، اليوم الإثنين، وذلك للمرة الثانية خلال سنوات.
وذكر موقع “باسنيوز” أن قوات “الأسايش” اﻷمنية التابعة لـ”قسد” أجبرت أعضاء المجلس على إخلاء قاعة المؤتمر ومنعتهم من الدخول، وأحبطت بذلك عقد المؤتمر الرابع للمجلس.
من جانبه؛ عقد المجلس اجتماعاً طارئاً لمناقشة قرار منع المؤتمر وكيفية الرد على ذلك، وسط اتهامات لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD (الجناح السياسي لقسد) بالتفرد بالسلطة والقرار.
إقرأ أيضاً: “مجلس الإفتاء السوري” يُصدر فتوى حول الهجرة إلى أوروبا
وكان المجلس قد عقد مؤتمره الثالث منذ 7 سنوات، في العام 2015 بمدينة “القامشلي”، وذلك “بضغط من الخارجية الأمريكية”، وفقاً للمصدر نفسه.
وبعد ذلك بعامين منعت قوات “الأسايش” المجلس من عقد مؤتمره الرابع، وأجبرت أعضاء المجلس على إخلاء قاعة المؤتمر بـ”القامشلي” بقوة السلاح، في تشرين الأول 2017، فيما “تعرّض آخرون من الحضور للهجوم والاعتداء”.
ونقل الموقع عن “مصدر من المجلس” أن “المؤتمر كان سيبدأ في الساعة العاشرة من صباح الاثنين في صالة زانا بمدينة القامشلي وبحضور وسائل الإعلام، لمناقشة البرنامج والتقرير السياسي والنظام الداخلي والتصديق عليهم بعد إدخال التعديلات المقترحة من قبل المؤتمرين”.
يُذكر أن مبعوث الخارجية الأمريكية إلى شمال شرق سوريا، “نيكولاس غرينجر” طالب القائد العام لـ”قسد”، “مظلوم عبدي” في وقت سابق بعدم التضييق على مؤتمر المجلس والسماح بعقده دون عوائق.
وذكر قياديون من المجلس في أيلول الماضي، أنه لا توجد عراقيل أمام عقد المؤتمر في سوريا، وأن تأخير موعده حدث من أجل “إغناء الوثائق السياسية والتنظيمية للمؤتمر من قبل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني”.