نشرت صحيفة “politico” الأمريكية تقريراً، اليوم الجمعة، حول خطة عسكرية أمريكية جديدة في شمال شرقي سوريا لمحاربة “تنظيم الدولة”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية – لم تسمه – أن “تنظيم الدولة” يرى لمراكز اعتقال المقاتلين السابقين طريقة لإعادة تشكيل صفوفه.
وبحسب المسؤول، فإن التنظيم لا يسيطر على الأراضي بشكل فعلي، لكن ما زالت لديه إرادة لإعادة بناء نفسه في سوريا، في الوقت الذي يسعى فيه “البنتاغون” للحصول على السلطة والتمويل من “الكونغرس” الأمريكي لتعزيز عمله في البلاد.
بناء أبراج حراسة في مراكز الاحتجاز
وأوضح المسؤول الأمريكي، أن قوات بلاده نفذت جزءاً من خطتها من خلال بناء أبراج حراسة وتركيب مصابيح لمنع التهريب ليلًا من مراكز الاحتجاز.
ويهدف “البنتاغون” لبناء مرافق جديدة بديلة لمراكز الاحتجاز الموجودة على الأرض، لتكون أكثر أماناً وإنسانية، ولتتمكن من إيصال الخدمات الطبية إليها، تبعاً للمسؤول الأمريكي.
وأشارت الصحيفة إلى أن “البنتاغون” يُجري تقييمات جدوى لبناء المرافق الجديدة، لافتةً إلى أن الأمر يمكن أن يستغرق سنوات.
واعتبرت الصحيفة أن الحل لمشكلات المقاتلين السابقين في “تنظيم الدولة” المحتجزين في سجون “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وفي حين يعمل حوال 900 مقاتل من القوات الخاصة الأمريكية لساعات إضافية لمساعدة “قسد” في ملاحقة عناصر التنظيم، يعتبر تحسين مراكز الاحتجاز الحل الأفضل للقضاء على التنظيم في الوقت الراهن وتجنب تكرار أحداث سجن الصناعة أو ما يُعرف بسجن “غويران” في الحسكة، وفق الصحيفة.
وكان الرئيس الأمريكي، “جو بايدن“، أصدر في وقتٍ سابق من الشهر الماضي، أمراً رئاسياً بتمديد حالة الطوارئ بالنسبة لقوات بلاده العاملة في سوريا، عاماً ثالثاً، معتبراً أنه ما يزال الشمال الشرقي، “خطراً على اﻷمن القومي” ﻷمريكا.