قصف طيران يُرجح أنه تابع للتحالف الدولي، رتلاً للميليشيات التابعة لإيران على الحدود السورية – العراقية، منتصف الليلة الماضية، ما أدى لتدمير الرتل ومقتل وجرح العديد من العناصر.
ونشر موقع “فرات بوست” المحلي مقطعاً مصوراً يُظهر تصاعد أعمدة الدخان من معبر “البوكمال – القائم” الحدودي، بين سوريا والعراق، بعد فترة من الضربة، موضحةً أن ذلك أتي عقب قصف جوي يرجح أنه من طيران تابع للتحالف الدولي ضدّ تنظيم الدولة.
وتشير مصادر الموقع إلى استهداف رتل للميليشيات الإيرانية في الجانب السوري من المعبر، فور دخوله للأراضي السورية قادماً من العراق، فيما استمرّ الطيران بالتحليق فوق أجواء المنطقة بعد تنفيذ الضربة.
وذكر ناشطون أن عدة تفجيرات هزت المنطقة عقب استهداف طائرة مسيّرة أميركية لرتل عسكري للميليشيات الإيرانية بالمعبر، كان يضمّ صهاريج لنقل المحروقات، وقد اشتعلت فيها النيران.
وأضافوا أن الصهاريج كانت محملة بالمازوت القادم من إيران، والذي كان متجهاً نحو الأراضي اللبنانية.
وقال “مصدر أمني عراقي”، لموقع محلّي إن طائرة مسيّرة مجهولة، قصفت “قافلة مساعدات” في الجانب السوري من معبر القائم على الحدود، فيما قال عضو في “تحالف الأنبار” العراقي، لموقع “العربي الجديد”، إن التحالف قصف صهاريج نفط مهرب كانت متجهة لسوريا.
وأضافت “مصادر مطلعة” للموقع بأن القصف طال شحنتين دخلتا بشكل متزامن من الأراضي العراقية، حيث كانت الشحنة الأولى عبارة عن صهاريج تنقل نفطاً، بينما كانت الشحنة الثانية مكونة من برادات نقل خضار وسط توقع أنها تحمل أسلحة لميليشيا “فاطميون” المدعومة من إيران.
وقالت المصادر إن شحنة النفط دخلت من البوابة الرسمية، أما شحنة البرادات فقد دخلت من معبر غير نظامي على أطراف معبر القائم على الحدود السورية العراقية، فيما قصفت الشحنتان بالتزامن بصواريخ شديدة الانفجار.
وبحسب المصادر، فقد وصل إلى المشافي في منطقة الحزام الأخضر بمدينة البوكمال أكثر من 15 شخصاً بين قتيل وجريح، دون وجود حصيلة واضحة لعدد القتلى والجرحى.
من جهته، ذكر موقع “صابرين نيوز”، المقرب من المليشيات العراقية المدعومة من إيران على “تيلغرام”، أن القصف أدى إلى تدمير 20 شاحنة ومقتل 25 من عناصر الميليشيات مع جرح آخرين.