منع عناصر “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام، بعض العائلات بينهم فلسطينيون من دخول حي القابون في دمشق، وذلك لتفقد منازلهم تمهيداً للعودة إليها.
وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، أمس السبت، إن عودة العائلات جاءت بعد أن أثقلت كاهلهم أجور المنازل التي يستأجرونها في أحياء دمشق، وسط أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة.
وأوضحت “مجموعة العمل”، أن “الفرقة الرابعة” بقوات النظام منعت دخول العائلات الفلسطينية والسورية إلا بموجب موافقات أمنية، تمنحها أجهزة المخابرات التابعة للنظام، بعد مماطلات كثيرة.
وأشارت إلى أنه غالباً ما تُقابل طلبات الموافقة بالرفض، مع منع من حصل على موافقة من الدخول بسياراته الخاصة، أو إحضار أثاثه للإقامة داخل الحي، والسكن بشكل دائم.
ويأتي ذلك حسب “مجموعة العمل” رغم صدور قرار من محافظة دمشق في حكومة النظام الشهر الماضي، يقضي بمنح أذون ترميم وتدعيم وإعادة بناء لأجزاء العقارات المُرخصة في حي القابون، بما لا يتجاوز ستة أشهر من تاريخ منح الإذن، بعد تحقيق عدة شروط.
وأبرز تلك الشروط، الحصول على موافقة أمنية، ووثيقة تؤكد سلامة البناء، مع تعهد موثق لدى الكاتب بالعدل بعدم المُطالبة بأي تعويض عند طلب الإخلاء بغرض التنظيم، إضافة إلى إبراز عقود ملكية العقار المُرخص.
وتسعى حكومة النظام منذ سنوات، لتنفيذ مشاريع عمرانية جديدة في المنطقة الشرقية من دمشق، كما فعلت في مناطق القدم والعسالي وداريا، حيث استملكت هذه المناطق وأطلقت عليها اسم “باسيليا سيتي”، ولم تقدم أي تعويضات لأصحاب الممتلكات والمنازل فيها حتى الآن.