أكد وزير الخارجية السويدي “توبياس بيلستروم”، أن بلاده “ستنأى بنفسها” عن حزب العمال الكردستاني PKK، وذراعه السورية PYD، من أجل رفع أنقرة للفيتو التي تفرضه على انضمامها وفنلندا إلى حلف “الناتو”.
وكانت تركيا قد اجتمعت مع الدولتين المذكورتين في حزيران على هامش قمة حلف اﻷطلسي، في العاصمة اﻹسبانية “مدريد”، ووقع اﻷطراف الثلاثة على مذكرة تفاهم تعهدت بموجبها الدولتان لتركيا بتسليم مطلوبين من PKK و PYD، والتوقف عن دعمهما.
وقال “بيلستروم” في تصريحات للإذاعة الرسمية، أمس السبت، إن “وحدات حماية الشعب” YPG (تشكل العمود الفقري لقسد)، وPYD (الجناح السياسي)، لها صلات بتنظيم PKK” المدرج على قائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي.
ويأتي ذلك قبل سفر رئيس الوزراء “أولف كريسترسون” إلى أنقرة، في زيارة مقرّرة الثلاثاء المقبل، لمحاولة إقناع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بالسماح للسويد بالانضمام إلى الحلف، وقد وصف وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” مباحثات “أردوغان” مع كريسترسون بأنها ستكون “حاسمة”.
وأوضح “بيلستروم” أن “حزب العمال” يؤثّر على “العلاقة الجيدة بين السويد وبين تركيا”، مضيفاً: “الهدف الأساسي هو عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي”.
وأشار الوزير إلى أنه وبناءً على ماسبق “ستنأى ستوكهولهم بنفسها عن هذه التنظيمات حتى لا تفسد علاقاتها مع تركيا”.
وتمّ تشكيل آلية مشتركة دائمة بين الدول الثلاثة، في إطار مذكرة “مدريد”، وكانت قد عقدت أول اجتماعاتها في 26 آب الماضي بمدينة “فانتا” الفنلندية.
من جانبه؛ قال “كريسترسون”، إن حكومته لن تتعاون مع المرتبطين بـPKK، مؤكداً أنها ستعارض بشدة أي نشاط يجمع الأموال أو “يدعم الإرهاب على الأراضي السويدية”.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ينس ستولتنبرغ”، قد اجتمع يوم الجمعة الماضية مع “أردوغان” ودعاه إلى الموافقة على انضمام فنلندا والسويد للحلف، فيما وعد اﻷخير بتلبية ذلك في حال قامتا بتلبية الخطوات المطلوبة منهما.